أخبارصحيفة البعث

بوليفيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع (إسرائيل) .. وكولومبيا وتشيلي تستدعيان سفيريهما لديها

عواصم – الأرض المحتلة – سانا   

أعلنت بوليفيا قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني إثر ما يتعرض له من مجازر على يد قواته في قطاع غزة المحاصر.

وأدان الرئيس البوليفي لويس أرسي خلال استقباله في قصر الرئاسة بالعاصمة لاباز سفير السلطة الفلسطينية في بوليفيا، جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، مؤكداً دعم بلاده للمبادرات الدولية لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع تماشياً مع القانون الدولي.

وشدّد الرئيس أرسي على أنه لا يمكن السكوت والاستمرار بالسماح بمعاناة الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال والنساء الذين لهم الحق بالعيش بأمان وسلام.

وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي عام 2009 احتجاجاً على عدوانها على قطاع غزة.

بدوره لفت السفير إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر البشعة وعمليات التطهير العرقي في غزة والضفة الغربية وسياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل من مبان ومستشفيات ومدارس ودور عبادة، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، مؤكداً تمسك الفلسطينيين بأرضهم والدفاع عنها حتى نيل حريتهم واستقلالهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي سياقٍ متصل، استدعت كل من كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على استمرار مجازره بحق الفلسطينيين في غزة.

وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن بلاده استدعت سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور بشأن “المذبحة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”.

وكتب بيترو على شبكة التواصل الاجتماعي إكس “تويتر سابقا”: “لقد قررت استدعاء سفيرنا لدى “إسرائيل” للتشاور، إذا لم توقف إسرائيل المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من الوجود هناك”.

بدورها، أعلنت حكومة تشيلي أنها استدعت سفيرها لدى “إسرائيل” للتشاور رداً على انتهاكها للقانون الدولي في  غزة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية التشيلية إنه “على خلفية الانتهاك غير المقبول للحقوق الإنسانية الدولية الذي ترتكبه “إسرائيل” في قطاع غزة، استدعت الحكومة التشيلية سفيرها لديها خورخي كارفاخال للتشاور”.

وأضاف البيان: إن “تشيلي تراقب بقلق العملية العسكرية الإسرائيلية التي تشبه في هذه المرحلة معاقبة السكان المدنيين الفلسطينيين”، لافتاً إلى أن أفعال “إسرائيل” في غزة “لا تحترم القواعد الأساسية للقانون الدولي، كما يتضح من سقوط 8 آلاف ضحية، معظمهم من النساء والأطفال”.

من جانبها، ثمّنت المقاومة الفلسطينية إعلان تشيلي وكولومبيا سحب سفيريهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على عدوانه ومجازره المتواصلة لليوم الـ 26 في قطاع غزة المحاصر.

وقالت المقاومة في بيان: “نؤكّد أن التاريخ سيخلّد هذه المواقف المشرّفة في سجل تلك الدول التي ترفض العدوان وتنتصر لعدالة قضيتنا ولحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير”.

وأضافت المقاومة: “نجدّد دعوتنا لكل دول العالم، وخاصةً الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الاحتلال الصهيوني إلى سحب سفرائها وقطع علاقاتها مع هذا الكيان النازي الفاشي، قاتل الأطفال والنساء”.

من ناحيتها، رحبت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية بالمواقف الثابتة لجمهوريتي تشيلي وكولومبيا في دعم الشعب الفلسطيني، في وجه ما يتعرض له من مجازر وإبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك الإجراء الدبلوماسي الأخير الذي اتخذتاه باستدعاء سفيريهما لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأعربت الخارجية عن أملها من بقية الدول أن تحذو حذو تشيلي وكولومبيا، في مراجعة علاقتها مع الاحتلال الذي يرتكب أمام العالم المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، بحق الشعب الفلسطيني.