المقاومة ثابتة في غزة وتتصدى لقوات الاحتلال على أطراف القطاع وتقضي على عدد من جنوده
الأرض المحتلة – سانا
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة على أطراف قطاع غزة المحاصر ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة لليوم السابع والعشرين رداً على جرائم الاحتلال.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية تدمير ناقلة جند للعدو الصهيوني ودبابة في محور شمال غرب غزة وآليتين له شرق حي الزيتون في جنوبها الشرقي بقذائف “الياسين 105” و”عبوة العمل الفدائي”، إضافةً لاستهدافها آليتين ودبابة حولها عدد من جنود الاحتلال في محور شمال غرب غزة ومنطقة جحر الديك جنوبها بقذائف “الياسين 105”.
وأشارت المقاومة إلى أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة راجلة للعدو الإسرائيلي بعد تقدم قوة من 6 آليات ميركافا و4 جرافات شرق خان يونس جنوب القطاع، واستهدفوا مجموعة من جنوده في جحر الديك بقذيفة “آر بي جي” مضادة للأفراد.
كما استهدفت المقاومة تحشيدات العدو العسكرية قرب مستوطنات “حوليت” و”مفتاحيم” و”عميعاز” برشقة صاروخية مكثفة ومستوطنة “نيريم” بقذائف الهاون.
بدوره، اعترف العدو بمقتل “قائد الكتيبة” 53 وإصابة 4 من جنوده خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وشنّ طيرانه فجر الخميس سلسلة غارات استهدفت شمال القطاع ومحيط مستشفى القدس جنوب غزة، كما قصفت مدفعيته وزوارقه الحربية بشكل مكثف مناطق متفرقة.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة المحاصر إلى 9061 شهيداً، بينهم 3760 طفلاً و32 ألف جريح.
وقالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية في بيان: إن الاحتلال ارتكب خلال يوم الأربعاء 15 مجزرة راح ضحيتها 256 شهيداً ممن استطاعت الطواقم الطبية انتشالهم من تحت الأنقاض، ليرتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 965 مجزرة بحق العائلات.
وعلى صعيد آخر، أكدت المقاومة الفلسطينية أن تصريحات الإدارة الأمريكية حول العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي عليه مرفوضة، مشدّدة على أن الشعب الفلسطيني الحر يرفض الوصاية عليه وهو وحده من يقرر مصيره ومستقبله.
بدوره، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن ذكرى وعد بلفور المشؤوم تتزامن مع وقائع محرقة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في يومها السابع والعشرين، لتؤكد أن المشهد لا يزال على حاله منذ أن بدأت المؤامرة الدولية بتغييب حقوق الفلسطينيين، وإنكار وجودهم على أرضهم، وغرس هذا الخنجر السرطاني في قلب فلسطين.
وفي الضفة الغربية، قتل جندي للاحتلال الإسرائيلي، وأصيب آخرون في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية قرب قرية بيت ليد شرق مدينة طولكرم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مقاومين أطلقوا الرصاص باتجاه مركبة لجنود الاحتلال قرب بيت ليد، ما أدى إلى مقتل أحد جنوده وإصابة آخرين.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال أحياء في قلقيلية والبيرة وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل وإصابة 6 آخرين، بينهم 4 حالات خطيرة، كما اعتقلت ثلاثة شبان.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال 50 فلسطينياً خلال مداهمتها أحياء في نابلس والخليل وبلدات دورا جنوبها وجلقموس ويعبد في جنين وتقوع وبيت فجار والدوحة ومخيم الدهيشة في بيت لحم، وحي بطن الهوى وبلدتي نعلين وبيتونيا في رام الله ومخيم عقبة جبر في أريحا.
كذلك استشهد شاب فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في مدينة البيرة، فيما استشهد طفل متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، يوم الاثنين الماضي في قرية زواتا غرب مدينة نابلس.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس الرصاص على فلسطيني، ما أدى لإصابته، واقتحمت بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين واستولت على منزل وحولته إلى نقطة مراقبة عسكرية.من جهة أخرى، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد في بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة ومنعت الموجودين فيه من الخروج، ثم اقتحمت قسماً مخصصاً للمرضى من قطاع غزة الذين أنهوا علاجهم، واعتقلت عدداً من المرضى ومرافقيهم من داخله ومن داخل قسم الطوارئ في المستشفى.
وفي غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال بلدات رامين وعنبتا وبيت ليد وسفارين وبلعا شرق مدينة طولكرم، وأقامت حواجز على مداخلها، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور تحت تهديد السلاح.
وفي سياق متصل اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية دير شرف غرب نابلس وأضرموا النار في منازل وممتلكات الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى لإصابة شاب بجروح كما عرقلت وصول سيارات الإطفاء إلى القرية.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال مدن نابلس وقلقيلية وبيت لحم ومخيمي عقبة جبر وعين السلطان في جنوب مدينة أريحا وحي الطيرة وبلدة ترمسعيا ومخيم الجلزون في رام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، واعتدت عليهم بإطلاق النار وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم واعتقال 27 آخرين.