أخبارصحيفة البعث

بوتين يلغي تصديق روسيا على معاهدة حظر التجارب النووية

موسكو-سانا

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً تسحب بموجبه روسيا تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

ونقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله: إن سحب التصديق على المعاهدة يجعل الوضع متساوياً في مجال التجارب النووية لموسكو وواشنطن التي لم تصدق قط على هذه الوثيقة.

وجاء في المذكرات المرفقة أن القانون المعتمد يهدف إلى استعادة التكافؤ في الالتزامات بمجال الحد من الأسلحة النووية، كما تم التوضيح بأن الوثيقة تخلق أساساً قانونياً لانسحاب روسيا من صك التصديق، ولكنها لا تعني خروجها من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

من جهةٍ ثانية قال بيسكوف: إن على نظام كييف أن يفهم أنه ليس لديه احتمالات للنصر في ساحة المعركة، وكلما أسرع في فهم ذلك، كلما كان من الممكن حل الوضع بشكل أسرع.

وتعليقاً على تصريحات قائد القوات الأوكرانية، فاليري زالوجني بأن الصراع وصل لطريق مسدود، أضاف بيسكوف: “لا، لم يصل إلى طريق مسدود، تواصل روسيا باستمرار إجراء عملية عسكرية خاصة، ويجب تحقيق جميع الأهداف”.

وبشأن الحزمة الجديدة المتوقعة من العقوبات الغربية، قال بيسكوف: “تكيف اقتصادنا بشكل جيد مع هذه العقوبات وتحاول روسيا الاستفادة من ذلك بنفسها”.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن نظام كييف لا يلتزم بمبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ضمان السلامة النووية في النزاعات المسلحة، ولا يطبق توصياتها حول ضمان سلامة محطة زابوروجيه النووية.

وقال مدير الإدارة الثانية لدول رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية أليكسي بوليشوك: “لا تلتزم أوكرانيا بالمبادئ السبعة التي صاغها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لضمان الأمن النووي في أي صراع مسلح، إضافة إلى توصياته الخمس حول ضمان سلامة محطة زابوروجيه الكهروذرية”.

وفي الشأن الإفريقي، أعربت روسيا عن قلقها من قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوسيع جغرافية شبكتها من المختبرات البيولوجية في القارة السمراء، ومن عدم السماح للدول الإفريقية بالاطلاع على نتائج البحوث البيولوجية التي تجري في أراضيها.

وأشار سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية أوليغ أوزيروف الذي يترأس “منتدى شراكة روسيا –إفريقيا” إلى أن الولايات المتحدة نشرت بالفعل شبكة واسعة من المختبرات البيولوجية في القارة الإفريقية، وهي المنطقة التي يعتبرها خبراء البيولوجيا والعلماء منطقة نشأة الفيروسات الرئيسية.

وعلى صعيد آخر، رأى نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينينديكتوف أن الغرب لن ينجح في محاولته منع توسع مجموعة (بريكس) بالرشوة والتهديدات.

وقال فينينديكتوف: “نرى رحلات مستمرة لمبعوثيهم إلى مناطق مختلفة من العالم على أمل بأنهم إما بالرشوة أو بالتهديد سيغيرون المسار الطبيعي للتاريخ”.

من جهتها، أحيت الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو ذكرى مرور 50 عاماً على إطلاق أول قمر صناعي بيولوجي من أقمار “بيون” العلمية إلى الفضاء.

وقال مدير معهد المشكلات الطبية في الأكاديمية أوليغ أورلوف: إنه تم تدشين نصب تذكاري بهذه المناسبة لأحد أقمار “بيون” الذي كان عبارة عن أول مركبة مطورة محلياً.

وأضاف أورلوف: إن “أقمار (بيون) ليس لها نظائر في العالم وساعدتنا بشكل كبير في تطوير المعرفة بمجال فيزيولوجيا الجاذبية”، مذكراً أن “برنامج تطوير هذه الأقمار كان له أهمية دولية كبيرة وشاركت فيه 13 دولة”.

وأشار أورلوف إلى أن المجلس العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم يناقش حالياً تفاصيل مشاريع إطلاق أقمار “بيون إم” إلى الفضاء لاستخدامها كمختبرات مدارية علمية.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من قتل أكثر من 300 جندي أوكراني، ودمرت مقاتلة أوكرانية من طراز “سو 27” في مطار ميرغورود بمنطقة بولتافا، إضافة إلى إسقاط 31 مسيرة أوكرانية على كل المحاور خلال يوم الأربعاء.

وفي اتجاه كوبيانسك صدت القوات المسلحة الروسية هجومين للقوات الأوكرانية وهجومين آخرين في اتجاه كراسنو ليمان، وفي اتجاه زابوروجيه تصدت القوات الروسية لهجوم في منطقة رابوتين.

وفي دونيتسك اعترضت الدفاعات الجوية الروسية 4 صواريخ من طراز “ستورم شادو” و8 قذائف من طراز “هيمارس” و3 صواريخ نبتون المضادة للسفن، كما استهدفت القوات الروسية نقطة مراقبة اللواء الميكانيكي 67 التابع للقوات الأوكرانية، وألحقت أضراراً نارية بالقوة البشرية والمعدات لثلاثة ألوية من هذه القوات بالقرب من نوفوميخايلوفكا وستارومايورسكي وبريوتني.