أخبارصحيفة البعث

روسيا والصين تحذّران من مخططات تهجير الفلسطينيين وتؤكّدان ضرورة إنهاء الحرب في غزة

موسكو – بكين – سانا   

حذرت وزارة الخارجية الروسية من المخططات التي يتم الحديث عنها حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن مثل هذه المخططات ستتحول إلى كارثة للشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في تصريحات نقلتها سبوتنيك: “إذا تم تنفيذ مثل هذه الخطط، فإن عواقب النزوح الجماعي للناس ستكون كارثية، ولن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع في المنطقة”.

وأضافت زاخاروفا: “على خلفية تصاعد الأعمال العدائية، يتزايد حجم الكارثة الإنسانية، وعندما تسمع عبارة كارثة إنسانية بات واضحاً أنه ما لم يتم اتخاذ خطوات جذرية لتهدئة الوضع فإن هذه الكارثة ستكون لها عواقب لسنوات بل وعقود”.

وأوضحت زاخاروفا أن المدنيين هم أكثر من يعاني من تبعات الحصار المشدّد على القطاع، مبينة أن السكان في غزة يعانون من نقص حاد في الوقود والغذاء والدواء ولا توجد مساحة كافية في المستشفيات.

وقالت: إنه حتى الآن لم يكن من الممكن تنظيم قناة مستقرة لإيصال الإمدادات الإنسانية إلى القطاع المحاصر بسبب المشاكل في عمل نقطة التفتيش على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وفي سياقٍ متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أن الوضع في غزة هو المسألة الأكثر أهمية على جدول أعمال مجلس الأمن هذا الشهر لكون الصين ستتولى منصب الرئيس الدوري للمجلس.

ولفت وانغ في مؤتمر صحفي إلى أن الصين باعتبارها الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال الشهر الحالي ستلتزم بنداءات المجتمع الدولي، وتعزز التنسيق مع الأطراف المعنية وخاصة الدول العربية وتدعم العدالة وتبني التوافق وتشجع مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات مسؤولة وفي الوقت المناسب لحل المشاكل ومنع تصعيد الصراعات وحماية المدنيين وتخفيف الأوضاع الإنسانية، واستئناف عملية السلام واتخاذ إجراءات هادفة لدفع القضية الفلسطينية إلى مسار الحل.

وأشار إلى أن الأولوية القصوى تتلخص في السعي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، ومنع وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين ومنع الكوارث الإنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة.

من جانب آخر أعلن وانغ أن مسؤولين صينيين وأمريكيين سيعقدون مفاوضات للبحث في الحدّ من انتشار الأسلحة النووية.

وأشار المتحدث إلى أنه وخلال زيارة وزير الخارجية عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي إلى الولايات المتحدة قبل أسابيع اتفق الجانبان على إجراء سلسلة من المشاورات للحد من انتشار هذه الأسلحة.