مجلة البعث الأسبوعية

قسوة الحياة فرضت عليهم العمل.. طلاب يشاركون ذويهم بتحمل أعباء مسيرتهم التعليمية

البعث الأسبوعية – دارين حسن

لم يسلم الطلبة من التأثر بغلاء المعيشة في كافة مناحيها ومجالاتها، إذ ارتفعت أسعار جميع المستلزمات التعليمية بدءاً من الورقة والقلم، مروراً بالكتب أو النوتات وليس انتهاء بارتفاع أجور الدروس الخاصة وغلاء وسائل النقل وغيرها الكثير، لتضاف تلك الأعباء على الفاتورة اليومية للأسرة.

تلك الظروف المريرة أجبرت الكثير من الطلبة على السعي الحثيث للبحث عن عمل ومصدر دخل، يساهم ولو بالحد الأدنى من تخفيف تكاليف المعيشة على أهاليهم التي تزداد وطأتها بشكل يومي بل وساعي، وحرصا منهم على إتمام رسالة العلم وبناء المستقبل الذي يزدهر بسواعد أبنائه.

مجهود وأتعاب هزيلة!

 

كان لـ”البعث الأسبوعية” وقفة مع بعض الطلبة الذين تحدثوا بمرارة عن الظروف الصعبة التي يمرون بها في عملهم ودراستهم ليسيرا معاً بشكل متوازِ دون أن يؤثر أحدهما على الآخر، حيث يروى “عصام” وهو طالب في المعهد المصرفي التقاني، ظروف عمله القاسية، فدوامه في المعهد ملزم ولا ينتهي قبل الواحدة ظهراً وبشكل يومي، وما إن ينتهي حتى يذهب إلى الكافيه التي يعمل بها مدة تسع ساعات متواصلة ويتقاضى بعد كل هذا العناء والجهد مبلغ ١٧٥ ألف ليرة شهرياً، ويعود مساء إلى منزله مرهقا، ذهنه مشتت وجسده متعب، لا يمكنه فتح كتاب ولذلك لم ينجح العام الماضي ما جعله يعيد هذا العام مع زملاء جدد.

وحال ” مهند” طالب الهندسة التقنية ليس بأفضل حال من سابقه، فهو يعمل أعمال حرة مجهدة ومتعبة “تحميل سيارة بالأثاث أو تنزيله، أو تحميل بلوك” ،إلا أنه لم ينل حقه من هذا العمل المضني، فآثر أن يعمل كمدرب للياقة البدنية في أحد النوادي كونه لاعب كمال أجسام، مشيراً إلى أن أجره البالغ 100 ألف ليرة شهرياً لا يكفيه نفقات دراسته في الجامعة.

عمل ومواظبة

وبالمقابل لم تتوان الطالبة “سعاد” في استثمار فرصة العمل المعروضة عليها في أحد المولات، إذ تعمل “سعاد” عشر ساعات مقابل أجر لا يغطي أجور مواصلات ولا يكفي لشراء قطعة من المول نفسه، مؤكدة أن عملها لا بثنيها عن متابعة دراستها حتى داخل المول وذلك عندما تخف حركة الزبائن.

يحتذى بها

وفي السياق لا بد من سرد بعضا من حالات النجاح والتصميم والإرادة وتحدي الظروف في سبيل التعليم والتحصيل، فالطالب “زين الدين” كان يعمل بمغسل سيارات ليلاً على حساب صحته وكان ملتزما في مدرسته وحقق نجاحاً وتفوقاً، وها هو الآن حصد ثمار تعبه وصبره وبات ضابطاً في الكلية البحرية.

والطالب “حسن” عمل في صفي العاشر والحادي عاشر وأمن أجور الدروس الخاصة للباكلوريا العلمي، نجح وتفوق وحالياً يدرس هندسة معلوماتية وأصبح أستاذاً يدرس ساعات خاصة.

حافز ودافع

رغم كل هذه المعاناة والوقت والجهد الكبيرين من الطالب يبقى العمل إيجابي عندما يستطيع الطالب أن يوازن مع دراسته وتحصيله العلمي، حسب الدكتورة في علم الاجتماع بانة إبراهيم التي اعتبرت أن العمل يجب أن يكون محفزاً للتعلم والإنتاج والإبداع، لكن غالباً ما يضيع الطالب بين الدراسة والعمل، وتلعب الحالة المادية دوراً كبيراً في الحال التي وصل إليها الطالب.

ودعت الدكتورة إبراهيم إلى أن يكون عمل الطالب في مضمار قريب لفرع دراسته، بحيث يكتمل العمل بالفائدة العلمية، حينها يترافق العلم والجهد ويكتسب خبرة عملية جيدة ويعمق الاختصاص في الحياة الميدانية، وثمنت دكتورة علم الاجتماع جهود الطلبة الذين يعملون ليكملوا تحصيلهم العلمي وليحسنوا من واقعهم.

الالتزام المدرسي

من جهتها أيدت المرشدة النفسية دلال خليل، عمل الطالب أثناء دوامه المدرسي دون أن يكون في مرحلة الشهادة “التعليم الأساسي أو الثانوية” وذلك لمساعدة أهله وتأمين ولو جزء يسير من ساعات الدروس الخاصة المقبل عليها دون أن يؤثر عمله على دوامه المدرسي وعلى دراسته وتحضير واجباته المدرسية في البيت، مشيرة إلى أن معلومة المدرسة لا يعلى عليها ولها نكهة خاصة، فإن كان الطالب منتبهاً ويقظاً إلى معلومات المدرسة وشرح المدرس تكفيه ساعة ونص دراسة في المنزل.

التوجيه والإرشاد

وأكدت خليل أن مساعدة الطالب لذويه في تأمين دخل مالي لا يؤثر على نفسيته ولا يدفع  زملائه للتنمر عليه ، لأن الهدف الذي يسعى إليه أسمى طالما أنه يعمل ليكسب مالاً حلالاً، فيشعر بفخر لأنه ينجز عمله وواجباته دون تلكؤ أو تقاعس، وبذلك يصبح نموذجاً يحتذى به بين أقرانه، على أن يختار وقت عمل لا يتعارض مع دوامه المدرسي، علماً أن الأهل يقع عليهم مسؤولية توجيه الطالب ليوازن بين دراسته وعمله.

ى الفور في حال تعلقت المخالفة بتهديد الأمن الغذائي أو الشروط الصحية، لافتةً إلى أن الضبوط المنظمة يتم إرسالها لوزارة السياحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، وأن عقوبة هذه المخالفات قد تصل لمرحلة إغلاق المنشأة و دفع غرامات مالية بحسب نوع المخالفة.

وتحدثت عباس عن قيام عناصر الرقابة السياحية خلال العام الجاري بأكثر من 3 جولات على العديد من الاستراحات الطريقة على محور حمص _ دمشق للتأكد من مدى التزامها بالأسعار والشروط الصحية، مشيرةً إلى أنه تم تنظيم خلال تلك الجولات 5 ضبوط بحق الفعاليات المخالفة جراء مخالفات تقاضي أسعار زائدة وعدم الاهتمام بالنظافة.

8 استراحات مرخصة

ولفتت عباس إلى أنه يوجد 8 استراحات طرقية تتبع لمديرية السياحة بحمص فقط من بين الاستراحات المنتشرة على طول الطريق ما بين محافظتي حمص ودمشق و معظمها من ذوي النجمتين وجميعها مرخصة وتخضع لنشرات تسعير وزارة السياحة، مؤكدة على أن أي مخالفة من تلك الاستراحات تستدعي المخالفة وتنظيم الضبط اللازم على الفور، منوهةً إلى أنه لا يوجد أي استراحة طرقية غير مرخصة على طريق حمص _ دمشق ضمن عمل مديرية السياحة بحمص، وأن كل منشأة من تلك الاستراحات ملزمة بالإعلان عن الأسعار بشكل واضح ضمنها.

وفي ختام حديثها أكدت عباس على أنه في حال تقدم أي مواطن بشكوى لمديرية السياحة عن تقاضي إحدى الاستراحات الطرقية أسعاراً زائدة أو غير ذلك تقوم الضابطة العدلية بالمديرية بالتحقيق بمضمون الشكوى على الفور وإجراء اللازم وفق الأنظمة و القوانين أصولاً.