صحيفة البعثمحليات

أجور عصر الزيتون إلى الضعفين قياساً بالعام الماضي.. تبدأ بـ 550 ليرة وتنتهي بـ 800 لكل كغ

دمشق- ميس خليل

ارتفعت أجور عصر الزيتون هذا العام إلى الضعفين قياساً بأجور العام الماضي، إذ إن أجرة عصر كيلو الزيتون العام الماضي كانت 200 ليرة، أما اليوم فأصبحت تبدأ من 550 ليرة وتصل إلى 800 ليرة بحسب كل محافظة.

مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهرة أوضحت لـ”البعث” أن هناك نحو 550 معصرة في كافة المحافظات السورية، كما أن أجور العصر تختلف ما بين محافظة وأخرى، وهناك أجور عينية وأخرى نقدية، ففي محافظة اللاذقية مثلاً أجرة عصر 1 كغ من الزيتون 650 ليرة والعرجوم الناتج يعود لصاحب المعصرة، في حين أن أجرته في حال عاد العرجوم للمزارع 800 ليرة، أما الأجور العينية فهي عبارة عن 6.5% من كمية الزيت في حال كان العرجوم الناتج يعود لصاحب المعصرة، و8% من كمية الزيت في حال كان العرجوم الناتج سيعود للمزارع.

وفي محافظة طرطوس هناك عدة أمور تتعلّق بأجور العصر، فأجرة عصر 1 كغ من الزيتون 675 ليرة في حال قام صاحب المعصرة بنقل الزيتون من الحقل إلى المعصرة والزيت من المعصرة إلى المنزل والعرجوم لصاحب المعصرة، في حين أن أجرة 1 كغ من الزيتون 825 ليرة في حال قام المزارع بنقل الزيتون من الحقل إلى المعصرة والزيت من المعصرة إلى المنزل والعرجوم لصاحب الزيتون، والنسبة العينية تتراوح ما بين 7% و9%، أما في محافظة حمص فإن أجور العصر أقل والأجرة تتراوح بين 575- 725 ليرة والنسبة بين 6.5% و7.5%، كذلك في ريف دمشق فإن أجور العصر شبيهة بمحافظة حمص، في حين أنه في محافظة حلب يمكن أن تدفع الأجرة مبلغاً نقدياً بما يعادل الأجرة النقدية حسب السعر الرائج لمادة زيت الزيتون.

ويشتكي الكثير من مزارعي الزيتون من ارتفاع تكلفة جني محصولهم الحالي، جراء ارتفاع أجور قطافه ونقله وعصره، إذ تتقاضى المعاصر أجوراً مرتفعة وسط عدم التزام أغلب أصحابها بالسعر المحدّد لهم بحجة شرائهم مادة المازوت بالسعر الحر.

من جهته يوضح صاحب إحدى المعاصر في محافظة طرطوس، لـ”البعث” أن عدد المعاصر في المحافظة يبلغ نحو 300 معصرة، وتمّ تشغيل المعاصر هذا العام منذ 20 من الشهر التاسع بقرار من وزارة الزراعة ومكتب الزيتون بسبب ضعف موسم الزيتون هذا العام ونسبة التساقط الكبيرة، لذلك تمّ السماح بافتتاح المعاصر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الزيتون، مشيراً إلى أن المعاصر شارفت على الانتهاء من عملية العصر، حيث تمّ عصر 95% من الزيتون الذي تمّ جنيه، ونسبة العصر تختلف مع الموسم الماضي فهي أقلّ نتيجة ظاهرة المعاومة.

وذكر أن هناك عدة صعوبات تواجه المعاصر، فبالنسبة للمازوت تمّ تأمينه هذا العام بالسعر الزراعي أي 8000 ليرة، ونتمنى أن يتكرّر في السنوات اللاحقة باعتبار معاصر الزيتون هي صناعة زراعية، أي أنها جزء من موسم زراعي. وعرج على التكلفة الباهظة لعمليات الصيانة، حيث لا يوجد ضوابط لعمليات الصيانة، بالإضافة إلى موضوع التكليف الضريبي الذي يتمّ دفعه للمالية وهناك إجحاف فيه، ونتمنّى أن يعالج هذا الموضوع وأن تكون هناك مساواة في التكليف الضريبي.

وتحدث أيضاً عن ضرورة توزيع ماء الجفت على المزارعين للاستفادة منه، وهو الماء الذي يخرج من خلاصة عملية العصر أو الماء الذي يتمّ إضافته في عملية العجن، وعبارة عن سماد مفيد جداً للزراعات البديلة والقمح، ولكن ليس لدى المزارعين الثقافة الكافية لقبول رشه في أراضيهم، وعليه ندعو اتحاد الفلاحين والوحدات الإرشادية للقيام بحملات توعية وندوات للمزارعين لقبول توزيع ماء الجفت عليهم.