أهلي حلب في مواجهة الكويت الكويتي يبحث عن الإقامة والاستضافة!
ناصر النجار
أرسلت إدارة نادي أهلي حلب كتاباً إلى إدارة نادي الكويت الكويتي تطلب منها تأمين استضافة لفريقها الكروي في الكويت، نظراً للضائقة المالية التي يمرّ بها النادي، وفي مضمون الكتاب أن نادي أهلي حلب يلعب مبارياته الست في بطولة الاتحاد الآسيوي خارج أرضه بسبب العقوبات، وأن النادي يمرّ بأزمة مالية بسبب ذلك، وأن التعويضات الآسيوية جراء المشاركة لم تصل إلى النادي بسبب هذه العقوبات، ومن باب الأمل والرجاء فإن إدارة النادي تأمل بالمساعدة في تأمين إقامة فريق أهلي حلب خلال وجوده في الكويت.
هذا الكتاب يمكننا مناقشته من بابين اثنين: أولهما أن نادي أهلي حلب تجاوز في هذا الكتاب كلّ الأعراف والتقاليد من خلال تجاوزه للجنة التنفيذية في حلب واتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي، فهناك أصول في المراسلات الرسمية ومن الخطأ تجاوز القوانين المرعية!
وثانيهما، أكد الكتاب أن النادي فعلاً في أزمة ليست مالية فقط، إنما أزمة إدارية أدّت إلى مثل هذا الكتاب الذي وضع النادي والرياضة السورية في حرج ما بعده حرج، فالكثير من أبناء النادي فسّروا الكتاب بأنه عبارة عن استجداء غير معقول ولا يليق برياضتنا مطلقاً، لذلك سأل أحد محبي النادي: كيف سيلعب فريقنا أمام فريق نلعب على أرضه وقدّم لنا كل أشكال الضيافة؟! وكيف تعجز إدارة نادي أهلي حلب عن السفر إلى الكويت لمباراة واحدة وقادرة على التعاقد مع من هبّ ودبّ من اللاعبين المحليين والمحترفين بكرتي القدم والسلة؟ هذا التناقض يوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها، ويجب التصدي بحزم لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة لأنها تضرّ بسمعة رياضة الوطن.
الأخبار المتداولة في الشارع الحلبي أن إدارة النادي تعيش أزمة كبيرة من خلال تراكم الديون الكثيرة على النادي، وقيل لنا إنها تجاوزت المليارات الثلاثة، وهي ديون إقامة وإطعام وحفلات وتجهيزات وعقود، وهذا يؤكد أن إدارة النادي حمّلت النادي فوق قدرته وما لا يطيق من الديون التي سترهق كاهله، فضلاً عن الخلافات مع المحترفين والمدرّبين الأجانب الذين لن يدعوا أي وسيلة قانونية إلا وسيلجؤون إليها لتحصيل حقوقهم وأموالهم.
للأسف هذا ما وصل إليه نادي أهلي حلب، والقضية برمتها برسم المكتب التنفيذي!!.