بائع حلويات الفقراء… شهيداً
استشهد “أبو شادي” بائع الحلويات الشهير في حي الزيتون جنوبي غزة في قصف الاحتلال الإسرائيلي أدى إلى استشهاد العشرات في المنطقة.
وقال مفلح أبو عياش أحد سكان حي الزيتون إن قصفاً إسرائيلياً عنيفاً استهدف مباني سكنية في المنطقة مما أسفر ذلك عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف: كان من بين هؤلاء صاحب أكبر وأشهر محل حلويات في حي الزيتون أبو شادي الذي اشتهر ببيع منتجاته خاصة الكنافة النابلسية بسعر مخفض أو حتى مجاناً لمن لا يملك المال.
وتابع أبو عياش إن القصف طال منزل أبو شادي مما أدى لاستشهاده مع عدد من أبنائه وأحفاده وتسبب في إصابة آخرين من العائلة.
وأكد شاهد العيان أن أهالي المنطقة بجانب حزنهم الكبير على ما يحدث في قطاع غزة تضاعف حزنهم على رحيل أبو شادي لأنه معروف بينهم بـ”بائع حلويات الغلابة” وجالب السعادة للفقراء حيث كان يبيع أطباق الحلوى بنصف ثمنها ومجاناً لمن ليست معه أموال.
وأبو شادي معروف في حي الزيتون منذ أكثر من 40 عاماً وكان الناس يقفون على محله بالطوابير للحصول على أشهى الحلويات من دون أن يشغلوا بالهم بثمنها لأنه كان يرضى بأي مبلغ يدفعه له الزبون أو حتى إذا لم يدفع فلا مشكلة.
وكان أبو شادي قال في لقاءات إعلامية سابقة إن مبدأه هو “دع الفقير يأكل” وأنه كان يراعي الظروف الاقتصادية التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.