مشفى جراحة القلب الجامعي.. عمليات نوعية ومعقدة على مستوى الشرق الأوسط
دمشق- حياة عيسى
استطاع مشفى جراحة القلب الجامعي التميّز عن غيره من المشافي، ليست المحلية فقط بل على مستوى الشرق الأوسط، بالعديد من العمليات النوعية التي قام بها منذ تأسيسه عام 1974 كونه المشفى الأول التخصّصي بجراحة القلب في سورية، حيث انفرد بإجراء كافة العمليات القلبية التخصصيّة دون استثناء للكبار والصغار، علماً أن عمليات جراحة القلب عند الأطفال تبدأ من عمر يوم إلى عمر 14 عاماً، وتتناول العمليات المعقدة والنوعية.
المدير العام للمشفى الدكتور حسام خضر أشار في تصريح لـ”البعث” إلى العمليات التي يتفرد فيها المشفى، وهي ما تميّزه عن سواه من المشافي كـ”استئصال الصمات الرؤية” وهناك 35 عملية تُجرى من هذا النوع، إضافة إلى تصنيع الصمام الأبهر وهناك نحو 150 عملية منها، وكذلك تصنيع الصمام التاجي ومعالجة الرجفان الأذيني، وعمليات جراحة القلب التنظيرية، والعمليات القلبية المعقدة للأطفال والتي تتناول تبادل منشأ الأوعية وإجراء القثطرة القلبية للأطفال وتوسيع الصمام الرؤى والتاجي وإغلاق الفتحات من خلال القثطرة القلبية، بالتزامن مع إجراء العمليات القلبية للكبار بشكل كامل، وهناك 2000 عملية سنوياً حيث تتم يومياً أربع عمليات، مضيفاً أنه في السنوات القليلة الماضية استطاع المشفى ترجمة 15 كتاباً لأهم كتب جراحة القلب في العالم للغة العربية، والعمل على برنامج “ماجستير التروية القلبية”، إضافة إلى القدرة على الحصول على منحتين من أجل تصميم دارة قلب صنعي جديدة ودارة حماية القلب ليتمّ تصنيعهما في سورية، وتمّ الحصول على المنح من جامعة دمشق، إضافة إلى العمل عليها بتصميم جديد بأيادٍ سورية.
وتابع خضر أن المشفى يضمّ ثلاث غرف عمليات و15 سرير عناية مشدّدة وقسم تخدير وقسم الجراحة القلبية وقسم القثطرة القلبية والايكو القلبي والايكو عبر المري وقسم العيادات والمخبر والأشعة والطبقي المحوري وقسم المعالجين الفيزيائيين الذي يضمّ ثلاثة أقسام، منهم من يعمل في العمليات على دارة القلب الصنعي “بامبيست”، ومنهم الفيزيائيون العاملون في العناية المشدّدة على جهاز التنفس الاصطناعي، والمعالجون المتابعون للمريض خارج العناية المشدّدة.
يُشار إلى أن المشفى حصل على جائزة أفضل تصميم جراحي من الكلية الملكية البريطانية عام 2017، كما يعتبر أكثر مركز طبي بموضوع الدراسات والبحث والنشر بالمجلات المعتمدة داخلياً وعربياً وعالمياً.