روسيا: أين الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبحث في الملف “النووي الإسرائيلي”؟
موسكو – طشقند – سانا
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن تحريض أحد وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة يؤكد امتلاك كيان الاحتلال لهذا النوع من السلاح في ترسانته رغم تمسكه بنفي ذلك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لبرنامج “سولوفيوف لايف” للصحفي الروسي فلاديمير سولوفيوف: إن “تصريح (عميحاي الياهو) يثير العديد من الأسئلة بخصوص وجود تلك الأسلحة في ترسانة البلاد، ونحن أمام تصريح رسمي يفيد بوجود أسلحة نووية، وإذا كان الأمر كذلك فإن هذا يدفع نحو التساؤلات التالية: أين المنظمات الدولية.. أين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأين المفتشون النوويون الدوليون؟”.
وقوبلت تلك التصريحات العنصرية التي دعا خلالها أحد وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة باستنكار عربي ودولي واسع، واعتبرت المقاومة الفلسطينية أن هذا التصريح لم يأت من فراغ وإنما هو تعبير عن مستوى الانحطاط والفاشية لدى الكيان المحتل القائم على القتل والإبادة الجماعية.
وينفي كيان الاحتلال الإسرائيلي امتلاكه للسلاح النووي رغم أن تقديرات اتحاد العلماء الأمريكيين تقول إنها تمتلك نحو /90/ رأساً نووياً.
في الأثناء، وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الوضع في قطاع غزة بعد شهر من العدوان الاسرائيلي بأنه “صعب للغاية، بل وكارثي من وجهة نظر إنسانية”.
وأشار بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم حول العدوان الإسرائيلي على غزة نقلها موقع RT إلى أن الحرب الإسرائيلية مستمرة، وفي ظل هذا الوضع من المهم جدا بالنسبة لنا أن يتم توفير هدنة إنسانية، ومن المهم جداً بالنسبة لنا أن تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة.
وأكد بيسكوف أن روسيا على تواصل يومي على مستوى العمل مع دول في الشرق الأوسط، مع أنه لا توجد حالياً خطط لاتصالات على أعلى مستوى، لافتاً إلى أن الجهود الروسية مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ليجينكوف: إن “دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة تفرض معاييرها الخاصة على الجميع في مسائل التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب على حساب معايير الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن هذا التحالف لا يتردد في استخدام الإرهابيين في الوقت ذاته من خلال الحفاظ على اتصالات وثيقة ومباشرة معهم، والتفاعل مع الجماعات المتطرفة والنازية الجديدة متمسكاً بمعايير مزدوجة .
ولفت ليجينكوف إلى أن “بلدان آسيا الوسطى تتعرض لخطر انتشار التهديد الإرهابي، من خلال انتشار دعاية مستهدفة عبر شبكة الإنترنت وباللغات الأم لهذه البلدان، بهدف إنشاء خلايا نائمة في الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، ما يهدد بمخاطر توسع الإرهاب في دولنا”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أن بلاده ترفض الدكتاتورية والضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.
ونقل موقع RT عن شويغو قوله خلال لقاء مع قائد جيش نيكاراغوا خوليو سيسار أفيليس كاستيليو في موسكو: “نرفض الدكتاتورية والضغوط السياسية التي تنتشر في العالم نتيجة لانتقال الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة من الدبلوماسية إلى الابتزاز والتهديد، وبالتعاون مع نيكاراغوا والشركاء الآخرين سنواجه ذلك وسنلفت الانتباه إلى أن مثل هذا السلوك غير مقبول”.
وأشار شويغو إلى أن “روسيا تطور التعاون المتساوي مع نيكاراغوا في مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك في مجال الدفاع”.
ولفت شويغو إلى أن جمهورية نيكاراغوا تعد واحدة من أهم الشركاء الإستراتيجيين لروسيا في أمريكا اللاتينية.
من جانبه شدد كاستيليو على أهمية التعاون بين روسيا ونيكارغوا لمواجهة الظروف الدولية المتغيرة.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أن خسائر الجيش الأوكراني على مختلف محاور القتال بلغت نحو 670 جندياً، وأنه خلال يوم الاثنين الماضي تم على محور كوبيانسك استهداف 5 تجمعات من القوات والمعدات الأوكرانية.
أما على محور دونيتسك فتم صد 7 هجمات.
وأوضحت الوزارة أنه تم استهداف قوات ومعدات عسكرية للجيش الأوكراني في 105 مناطق، فيما اعترضت الدفاعات الجوية الروسية صاروخي هيمارس أمريكيي الصنع.
كذلك أعلنت الدفاع الروسية عن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم ب17 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود.
وقالت الوزارة في بيان لها: “تم في صباح الـ 7 من تشرين الثاني الجاري إحباط محاولة نظام كييف شن هجوم إرهابي باستخدام 17 طائرة مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية، وقد دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 9 مسيرات أوكرانية، واعترضت 8 مسيرات أخرى فوق البحر الأسود وأراضي جمهورية القرم”.
وكان حاكم سيفاستوبول في القرم ميخائيل رازفوجايف، قال في صفتحه على تلغرام: إن قوات الدفاع الجوي أسقطت 5 مسيرات فوق البحر بالقرب من المدينة، مضيفاً: إن شظايا إحدى المسيرات سقطت على سقف منزل، ما أسفر عن اندلاع حريق صغير.