أخبارصحيفة البعث

استهجان إندونيسي لمزاعم الكيان الصهيوني الكاذبة حول استخدام مشافي غزة لأغراض غير طبية

عواصم-سانا   

قالت وزارة الخارجية الإندونيسية: إن الغرض من المستشفى الإندونيسي في غزة هو إنساني بحت، لتخديم الفلسطينيين واحتياجاتهم الطبية بشكل كامل، وذلك رداً على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة بأن المستشفى يتم استخدامه لتنفيذ هجمات ضده.

ونقلت وكالة رويترز عن الوزارة قولها في بيان: إن “المستشفى الإندونيسي في غزة منشأة بناها إندونيسيون لأغراض إنسانية خالصة، ولخدمة الاحتياجات الطبية للفلسطينيين في غزة، وتديره السلطات الفلسطينية بمساعدة عدد قليل من المتطوعين الإندونيسيين وهو يعالج حاليا المرضى بأعداد تفوق طاقته بكثير”.

بدوره بين ساربيني عبد المراد رئيس منظمة “إم إي آر سي” التطوعية التي مولت المستشفى الإندونيسي أن الوقود نفد من المستشفى وانهار، مبيناً أن مزاعم الكيان الصهيوني ضد المشفى ذريعة لتتسنى لهم مهاجمته.

من جهتها، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن أعداد سكان قطاع غزة النازحين قسراً عن منازلهم تجاوزت الـ 1.5 مليون شخص.

وقالت مديرة العلاقات الخارجية في الوكالة تمارا الرفاعي في بيان لها: إن “أكثر من 70 بالمئة من سكان مختلف مناطق غزة أصبحوا نازحين منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، حيث يعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة”.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي هدد إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة بأنه سيقصف المستشفى، مطالباً إياها بإخلائه.

وأوضحت الوزارة أن حياة نحو 70 طفلاً في المستشفى في خطر بعد تهديد الاحتلال بقصفه، مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لثنيه عن قصف المستشفى.

وأشارت الوزارة إلى أن التدخل الدولي لوقف انهيار المنظومة الصحية في القطاع لا يزال ضعيفاً، والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية الطواقم الطبية والجرحى.

إلى ذلك أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان لاندماير أن الوضع الصحي في قطاع غزة بات كارثياً بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، داعياً إلى تكاتف جميع المنظمات الإنسانية والدولية للعمل على إدخال المساعدات الطبية ومياه الشرب والوقود للإبقاء على عمل القطاع الصحي.

وقال لاندماير في تصريحات له من جنيف: إن “مستشفيات غزة لم تعد قادرة على العمل بسبب نقص الوقود والمواد الطبية الأساسية، ناهيك عن استهداف عشرات الطواقم الطبية”، موضحاً أن 12 مستشفى على الأقل من أصل 35 توقّفت عن العمل بينما لا تملك سوى 3 منها في جنوب القطاع القدرة على إجراء العمليات الجراحية إضافة إلى توقّف المستشفى المتخصّص بمعالجة مرضى السرطان عن العمل.

وأشار لاندماير إلى عدم قدرة المدنيين على تلبية حاجاتهم الصحية سواء بسبب إصابات الحرب أو أمراض عادية أو حتى الولادة، مبيناً أن منظمة الصحة العالمية جهّزت الإمدادات والطواقم الطبية عند معبر رفح لإدخالها إلى القطاع عند توفير ممر آمن لذلك أو بمجرد الاتفاق على هدنة إنسانية.

وشدد لاندماير على أن “إسرائيل” بصفتها جهة محتلة هي من يجب أن تضمن إيجاد ممر آمن لإدخال المساعدات إلى القطاع وإخراج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، ناهيك عن مسؤولية المجتمع الدولي للضغط من أجل العبور الآمن للمساعدات والهدنة الإنسانية.