وسط الكثير من العثرات.. أهلي حلب يواجه الكويت الكويتي في البطولة الآسيوية
ناصر النجار
لم تعد العثرات والعقبات التي تواجّهها إدارة نادي أهلي حلب خافيةً على أحد، وخاصة موضوع الأزمة المالية والديون التي يغرق النادي فيها، وأمام هذه المصاعب كلها تجتهد إدارة النادي لتبقى ألعابه واقفة على قدميها، سواء في المسابقات الرسمية المحلية أو الآسيوية، ولم تكن مباراتا الفريق الأخيرتان مبشّرتين من ناحية النتائج، فقد تعادل مع الوحدة بلا أهداف وخسر أمام الفتوة بهدف واستقر وسط الترتيب، لكن ما يشفع للفريق دوماً الأداء الجيد والتصميم الجاد من اللاعبين على تقديم مباريات جيدة، ليثبتوا أن التجديد الذي قامت به إدارة النادي كان بمحله، وأن الرهان على شبان النادي ومواهبه لن يكون خاسراً.
لكن هناك الكثير من المسائل التي يمكن الإشارة إليها، ومنها التخبّط في اتخاذ القرار حول اللاعبين المحترفين الثلاثة، وقد أورد المقربون من النادي روايات مختلفة حولهم، وعلى ما يبدو يجب الحزم في هذه المسألة، فإما أن يتمّ الاعتماد عليهم وإما أن يتمّ صرفهم بدل التردّد في اتخاذ القرار، وكما تابع الجميع فإن جميع اللاعبين المحترفين لم يقدموا الإضافة المطلوبة للفريق، وعلى العكس أثبت الكثير من الشباب أنهم أفضل من هؤلاء المستوردين!.
كما تكمن مشكلة أهلي حلب في الفاعلية الهجومية، ففي الدوري لم يسجل إلا ثلاثة أهداف في أربع مباريات، وفي بطولة الاتحاد الآسيوي سجّل هدفاً واحداً في ثلاث مباريات، وهذه مشكلة تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموح الفريق وآماله.
اليوم تنتظر فريق الأهلي مباراة مهمّة ومصيرية أمام فريق الكويت الكويتي على ملعب جابر الأحمد في الكويت في السابعة مساء، وهي المباراة الأولى في مرحلة الإياب من بطولة الاتحاد الآسيوي في المجموعة الثانية، ويلعب في المجموعة ذاتها الكهرباء العراقي مع الوحدات الأردني.
فريق الأهلي يحتلّ قاع المجموعة بنقطة واحدة من خسارتين أمام الوحدات الأردني والكهرباء العراقي بهدفين نظيفين، وتعادل مع الكويت الكويتي بهدف لهدف.
ومن خلال قراءة ترتيب فرق المجموعة نجد أن الوحدات الأردني يتصدّر فرق المجموعة بست نقاط، يليه الكويت الكويتي بخمس نقاط، ثم الكهرباء العراقي بأربع نقاط، وهذا يفرض على الأهلي الفوز بمبارياته الثلاث ليضمن التأهل إلى الدور الثاني، ونقطة النجاح تبدأ من مباراة اليوم، وكلّ الأمل أن يستطيع فريق الأهلي إثبات وجوده بين أقرانه، وأن يحقق النتائج التي تحفظ ماء الوجه على أقل تقدير.