رئيسي يجدّد المطالبة بوقف مجازر الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
دوشنبه – إيران – سانا
دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى وقف مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقلت وكالة آرنا عن رئيسي قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمان: “ما نؤكد عليه باستمرار هو وقف فوري للهجمات على أهل غزة ووضع حدّ لمجازر الابادة الجماعية وقتل الاطفال داخل القطاع” لافتاً الى أن “شعوب العالم تطالب اليوم بوقف فوري لتلك الهجمات، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة وتقديم المساعدات إليه وصون حقوقه المشروعة”.
وأضاف: إن “ما يجري في قطاع غزة ترك حزناً وآثار قلق الشعوب حيال مصير الشعب الفلسطيني المصاب والمضطهد” لافتاً إلى أنه “لا نستطيع تجاهل القضية الفلسطينية لأنها تتعلق بالبشرية جمعاء”.
وتابع رئيسي: إن إيران رغم كل التهديدات والحصار إلا أنها استطاعت تحقيق تقدم باهر في شتى المجالات وخاصة العلمية والتقنية.
بدوره أعرب رئيس طاجيكستان عن ترحيبه بتوسيع العلاقات بين طهران ودوشنبه وقال: “إن توقيع وثائق للتعاون في شتى المجالات سيرتقي بمستوى العلاقات الثنائية”.
من جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ضرورة أن يدين العالم بأسره تصريحات السلطات الإسرائيلية بشأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة.
وقال إسلامي: “مرة أخرى، اعترف مسؤول في الكيان الصهيوني بحيازته أسلحة نووية… والأهم من ذلك، أنه تحدى أبسط مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال تهديد شعب غزة المظلوم”.
وأوضح إسلامي، أنه “رغم أن بعض الحكومات استنكرت وأدانت هذا العمل، إلا أن الوقت قد حان لكي تخرج المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة عن صمتها أمام هذه الوقاحة التي تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين، وعلى هذه المنظمات اتخاذ قرارات جدية بشأنها”.
وفي شأنٍ متصل، دعت إيران إلى اعتماد سياسة موحدة وموقف مشترك على صعيد العالم الإسلامي حيال المجازر الوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وأكدت مساعدة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة أنسية خزعلي في كلمة لها خلال المؤتمر “المرأة والإسلام” المقام بمدينة جدة السعودية: “إن العالم أجمع يدعو إلى حماية المرأة من العنف في الوقت الذي تتعرض فيه غزة اليوم لأبشع أنواع العنف في حق النساء والأطفال”، مشيرةً إلى تهديد الكيان الصهيوني المحتل باستهداف المزيد من مشافي القطاع، وسعيه إلى إتمام مخطط التهجير القسري لأهالي غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي: إن “تصرفات أمريكا في دعم الجماعات الإرهابية مثال واضح على الإرهاب الدولي، لتعزيز أمن كيان الاحتلال، وخلق حالة انعدام الأمن في غرب آسيا”.
وبين أنه “من أجل إجبار الحكومات على تقديم الدعم السياسي والقضائي واستخدام القدرات القانونية لمحاكمة الكيان الصهيوني الغاصب تم اتخاذ عدة إجراءات من قبل السلطة القضائية الإيرانية، بما في ذلك رسالة رئيس السلطة القضائية إلى رؤساء المؤسسات القضائية في الدول الإسلامية لاستخدام صلاحياتهم القانونية في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني”.
وحول الإجراءات القانونية لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة قال ستايشي: “تم اتخاذ إجراءات جيدة في هذا الصدد”، مضيفاً: “هدفنا الأساسي هو التحرك لتفعيل ملف الشكوى ضد الكيان الصهيوني في المحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمة قادة هذا الكيان أمام محكمة مختصة من خلال التمسك بالقدرات القانونية والإنسانية للمنظمات الدولية، وخاصة الدول الإسلامية”.
إلى ذلك، قال المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي، حول ما يجري في قطاع غزة: “في هذه الأحداث ستكون تطلعات جبهة المقاومة وتحديد مصير الأرض الفلسطينية في أيدي الفلسطينيين”.
وحول التهديدات المستقبلية ضد إيران والتي ستكون بحرية وجوية، أكد صفوي، ضرورة الاهتمام بالدبلوماسية الدفاعية للبلاد مع دول الجوار.
وتابع: “مع الصين وروسيا يمكننا تحقيق المصالح المشتركة على المستوى الإستراتيجي، والتعامل مع تهديدات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يتطلب إستراتيجية طويلة المدى”.