في الدوري الكروي الممتاز.. جرس الخطر يدق أبواب فريقي الحرية والساحل
ناصر النجار
دقّ جرس الإنذار أبواب فريقي الساحل والحرية في حصيلة مباريات الأسبوع الخامس من ذهاب الدوري الكروي الممتاز، فالحرية تعرّض للخسارة الخامسة هذا الموسم دون أن يحقق أي نقطة، واكتفى بهدف وحيد سجله في خمس مباريات ودخل مرماه تسعة أهداف، فيما الساحل تعرّض للخسارة الثالثة على التوالي بعد بداية موفقة لكنه توقف عن العطاء في مشهد غامض غير معروف الأسباب، وهذه النتائج وضعت الفريقين في الخطر الشديد المبكر وإن لم تتدارك إدارة الناديين هذا الخطر الذي داهمها لكان الهبوط المبكر المصير المحتّم للناديين.
فريق الساحل استطاع تعويض استقالة مدرّبه عساف خليفة بالسرعة الممكنة فتعاقد مع المدرب محمد شديد وهو ليس بغريب عن الدوري، وهو غير مسؤول عن خسارة الفريق مع حطين لأنه ما زال مبكراً الحكم عليه بعد أيام قليلة من استلامه الفريق، وتشكيلة الفريق معقولة ومقبولة، وأكثر عناصرها من لاعبي الخبرة وبعضهم كبار في السن، وإذا استطاع المدرّب زج بعض الشباب وصناعة توليفة بين الشباب والخبرة سيكون الأمر أفضل.
الحرية على الشاكلة ذاتها ويزيد على الساحل وجود الشللية وبعض المشكلات الإدارية والمالية، وحسب الأخبار الواردة هناك نقص في السيولة المالية، وبالتالي فإن اللاعبين متذمرون من هذا الوضع، وهدّدت الإدارة في وقت سابق بفسخ عقود بعض اللاعبين إن استمر الوضع على ما هو عليه من أداء سيئ ونتائج أكثر سوءاً، لذلك قد نجد مثل هذه التحركات في الأيام القادمة، وعلى العموم فإن الفريق بحاجة إلى بعض التغييرات في صفوفه وربما تجربة زجّ بعض اللاعبين الشباب ومن هم في سن الأولمبي سيكون حلاً مرضياً قد يؤتي أكله ويعطي ثماره ولو في المستقبل القريب، فضلاً عن أنه يوفر الكثير من مال العقود على النادي.
بشكل عام يمكننا أن نقول إن دوري الدرجة الأولى ساهم في تواضع حضور الفريقين في الدوري الممتاز، فدوري الظل لا يلبي الحاجة ولا يصنع فريقاً جيداً وهو أشبه بدوري الأحياء الشعبية، وهذه الهوة الواسعة بين هذا الدوري والدوري الممتاز يدفع ضريبتها كل الفرق التي تتأهل للممتاز، لذلك فإن أغلب الهابطين من الدوري الممتاز هم من صعدوا إليه من الدرجة الأولى.
الناديان بحاجة إلى دراسة متأنية لفريقيهما وإصلاح الأخطاء وتجاوز العثرات وحلّ كل المشكلات الأخرى، والفرصة اليوم جيدة لتوقف الدوري بسبب أيام الفيفا، الساحل أمامه مباراة صعبة عندما يحلّ ضيفاً على الوحدة والحرية سيستقبل الوثبة في مباراة لا تقلّ صعوبة عن غيرها.