المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية في محاور توغل العدو الصهيوني غرب مدينة غزة
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، موقعةً إصابات في صفوفها، ومدمرة عدة آليات ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة لليوم السادس والثلاثين، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن مقاتلوها خاضوا اشتباكات ضارية في محاور توغل العدو الصهيوني غرب مدينة غزة، وأنهم تمكنوا من إعطاب عدة آليات باستخدام عبوات “العمل الفدائي”.
وأعلنت المقاومة، أنها استهدفت قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع، وحققت إصابات مباشرة فيها، كما استهدفت بعبوة مضادة للأفراد قوةً صهيونيةً خاصة متحصنة في مبنى شمال بيت حانون، بينما قصفت آليات وجنود العدو الصهيوني في محاور التقدم غرب وجنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كذلك دمرت المقاومة ثلاث دبابات للاحتلال على محور جنوب غرب غزة وناقلة جند على محور شمال غرب غزة بقذائف “الياسين 105″، بينما استهدفت “بوابة السنباطي” شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون.
في الأثناء، استهدفت المقاومة تحشيدات لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة “حوليت” وموقع “كرم أبو سالم” وقاعدة “أميتاي” برشقات صاروخية وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وكان الناطق باسم كتائب القسام في المقاومة الفلسطينية أعلن أن المقاومة دمرت أكثر من 160 آلية عسكرية للعدو الصهيوني تدميراً كلياً أو جزئياً منذ بدء عدوانه البري على قطاع غزة، بينها أكثر من 25 آلية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة.
من جهنها أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مقتل 5 جنود للاحتلال في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في غزة السبت، ما يرفع عدد قتلاه منذ بدء توغله البري في القطاع إلى 43.
إنسانياً، أعلن وزير الاتصالات في السلطة الفلسطينية إسحق سدر، أن خدمة الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة المحاصر ستتوقف بالكامل يوم الخميس المقبل بسبب نفاد الوقود، محذرةً من أن ذلك سيساهم في تعميق الكارثة الإنسانية، وسيؤدي لحجب صورة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ونقلت وكالة “وفا” عن سدر قوله: إن توقف خدمة الاتصالات والإنترنت سيؤدي لتوقف نداءات الاستغاثة وطلب الإسعاف، كما سيؤثر على الاتصال بطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر فيما بينها ومع مراكزها ما سيؤدي لفقدان المزيد من الأرواح.
في سياقٍ متصل، أكد المكتب الإعلامي في غزة أن المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المستمرة وعن حياة وسلامة جميع الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين داخل المجمع ونطالب جميع المؤسسات الدولية في القطاع بالتوجه إليه لحمايته.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل على مرأى العالم قصف وحصار مجمع الشفاء الطبي في غزة ونحذر من ارتكابه مجزرة جديدة بحق آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المجمع.
في الأثناء، يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته قصفه العنيف لمجمع الشفاء الطبي غرب غزة لليوم الثالث على التوالي، إضافة إلى حصاره منذ فجر السبت من جميع الجهات، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية واستشهاد الآلاف من طواقم طبية وجرحى ومرضى ونازحين، نتيجة القصف وانقطاع الكهرباء الذي أدى إلى توقف جميع الخدمات.
وتتمركز آليات الاحتلال على مقربة من البوابات الرئيسية للمجمع، وتستهدف أبنيته بشكل مباشر وسط تغطية نارية كثيفة وقصف متواصل من الطائرات المسيرة، ما يحول دون خروج من بداخلها من نازحين وجرحى ومرضى وطواقم طبية ومسعفين باتوا دون كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر الاحد، بلدة برقة في نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة الأسير المحرر منتصر سيف الذي قامت قوات الاحتلال باعتقاله مع ثلاثة فلسطينيين آخرين، ثم استشهد في المعتقل متأثراً بإصابته.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن عملية اغتيال وإعدام الأسير سيف تأتي في سياق ملاحقة الاحتلال للأسرى المحررين ومحاولته النيل منهم ومن أسرهم.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينياً خلال اقتحامها أحياء في طولكرم والخليل وبلدة يطا جنوبها، ورام الله وبلدة بلعين غربها، ومخيم شعفاط وبلدة بيت عنان في القدس.