صلاة الغائب في كاتدرائية سيدة النياح بدمشق لراحة نفوس شهداء فلسطين
دمشق-سانا
أقامت كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك بدمشق مساء اليوم صلاة النياحة “الغائب” من أجل السلام وراحة أنفس الشهداء الأبرار، الذين ارتقوا نتيجة الاعتداءات الإرهابية الصهيونية على الشعب الفلسطيني، ومن أجل شفاء الجرحى في فلسطين المحتلة.
وأدان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي في كلمة له المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الذي لا يقيم وزناً للقوانين والقرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية، والذي يبطش ويقتل ويشرد منذ خمسة وسبعين عاماً دون وازع ولا رادع.
وقال العبسي: إن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي يحدث على مرأى ومسمع الكثير من قادة الدول ورؤسائها ومتنفذيها الذين يشيحون بأنظارهم عما يجري في غزة اليوم، وكأنهم فقدوا كل إحساس بشري وكل ضمير إنساني، مشيراً إلى أن هؤلاء تتملكهم الأنانية والجشع وتسيطر عليهم القساوة، ويتكلمون بحقوق الإنسان والعدالة والإنسانية وهم أول من يخالفها وينقضها، ولا يملكون من وسائل الإقناع سوى التهديد والعنف والسلاح والقتل وفرض العقوبات.
وأضاف العبسي: إننا نصلي من أجل السلام في غزة وفي جميع بلداننا، ومن أجل السلام الذي طالما افتقدناه والذي اتضح للجميع أن المحتل لا يريده، أو قد يريده لنفسه من دون سواه، وهذا النوع من السلام مزيف ومستحيل إذا لم يكن سلاماً حقيقياً شاملاً للجميع.
ودعا البطريرك العبسي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحكومات إلى وقف الجرائم الإسرائيلية في غزة، مؤكداً أنه لا يكفي ولا يسكّن الضمير أن ندفن الموتى وأن نسعف الجرحى، بل الواجب أن نمنع القتل والأذى.
شارك في الصلاة وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، والسفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية بدمشق، ورئيس المحكمة الدستورية العليا جهاد اللحام، ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدمشق.