الموهبة مازن فندي تفوق عالمياً في الشطرنج وينتظر الدعم والرعاية
دمشق- عماد درويش
تعجّ رياضتنا بالكثير من المواهب، لكنها تتميّز في الألعاب الفردية ومنها لعبة الأذكياء” الشطرنج” التي دائماً ما يظهر فيها نجوم على مستوى عالٍ، وآخر الأبطال الطفل الموهبة مازن فندي الذي حقّق منذ يومين المركز الثالث (مكرر) والرابع بعد كسر التعادل في بطولة العالم المفتوحة للهواة لتصنيف تحت 2000 التي اختتمت في سلطنة عُمان.
والد اللاعب الدكتور فيصل فندي كشف لـ”البعث” أنه تمّ اكتشاف موهبة ابنه في لعبة الشطرنج منذ ثلاث سنوات تقريباً عن طريق المصادفة أثناء محاولات “مازن” تعلم لعبة الشطرنج مع بعض الأشخاص الذين يمارسون اللعبة كتسلية، حيث لوحظت براعته في اللعبة وسرعة البديهة عنده، من هنا بدأت معه رحلة التدرّب بشكل تخصصي أكثر، مبيناً أن مازن شارك في عدد من البطولات خلال العامين الفائتين، وكانت البطولة الأولى في حماة عندما كان في سن الثامنة، حيث حصد حينها المركز الأول، أما مشاركته الثانية فكانت في بطولة الجمهورية التي أقيمت في اللاذقية، تعرف خلالها على مدرّبه الحالي علي حسن الذي تولى تدريبه منذ ذلك الحين إلى اليوم، وتحت إشراف مدربه شارك “مازن” في بطولة آسيا للشبكة العنكبوتية ونال المرتبة الخامسة من أصل 136 لاعباً، أيضاً وهو في سن 8 سنوات.
وأضاف فندي: مازن كان أصغر لاعب يشارك في الأولمبياد العالمي للشطرنج الذي أقيم في الهند، وسجل حضوراً لافتاً وتفوق على لاعبين أكبر منه سناً وتجربةً، وجمع نقطة ونصف من أصل مباراتين خاضهما، وبحسب الاتحاد العربي للشطرنج فإنه يعتبر أصغر اللاعبين المشاركين بالحدث في فئة الذكور بعمر 9 سنوات فقط، حيث فاز على لاعب الصين تايبيه المصنّف 1994 على مستوى العالم، كما حصل على المركز الأول مرتين العام الماضي، الأولى في تجارب انتقاء المنتخب الوطني للشباب بعمر 18 عاماً، والثانية في بطولة الجمهورية، إضافة لفوزه بالمركز الخامس في بطولة العرب التي أقيمت في العراق للاعبي الشطرنج عن سن الرابعة عشرة.
أما اللاعب مازن فأشار إلى أنه يتدرّب يومياً بمعدل أربع ساعات، عبر “الانترنت” ويخضع لدروس “أون لاين” ويسافر إلى اللاذقية كل عشرة أيام، ليتلقى تدريبات خاصة مع مدرّبه، نظراً لإقامته هناك، والسبب عدم توفر كادر تدريبي في مدينة سلحب التي ينحدر منها والنقص في التجهيزات الخاصة لها.
وحول المنافسة في بطولة العالم، أوضح مازن أنها كانت صعبة وكان الطموح المركز الأول لكن في مباراة البطل كانت النتيجة تشير للتعادل، إذ حصل خطأ في التقدير ليفوز المنافس.