حضور كارثي لكرة الحرية.. وردود أفعال متباينة على قرارات الإدارة!
حلب- محمود جنيد
سجّل فريق الحرية الأول لكرة القدم أسوأ انطلاقة في تاريخ مشاركاته في دوري كرة القدم على مختلف تسمياته، إذ مني بخمس هزائم متتالية في خمس جولات، اثنتان منها على أرضه أمام أهلي حلب بهدف، والطليعة بالنتيجة نفسها، مقابل ثلاث خارج الديار أمام الساحل بهدفين دون ردّ، وتشرين بهدف لاثنين، والأقسى أخيراً مع الجيش بثلاثية نظيفة.
ورافق تلك النتائج المخجلة للأخضر الحلبي العريق، أرقام مخيبة للغاية، إذ يقبع الفريق في المركز الأخير دون أي نقطة، ويصنّف كأضعف خط هجوم في الدوري باكتفائه بتسجيل هدف واحد في خمس مباريات، جاء في مرمى تشرين وبتوقيع الشاب محمد مصطفى، كذلك يعتبر الحرية الفريق الأضعف على مستوى خط الدفاع إذ مني مرماه بتسعة أهداف.
وكانت إدارة النادي لوّحت قبل مباراة الفريق الأخيرة مع الجيش في الدوري بعقوبات مشدّدة وفسخ عقود وخصومات مالية في حال لم يقدم الفريق المردود المطلوب، لتأتي النتيجة عكسية ويسقط الفريق أداء ونتيجة وبالثلاثة أمام الجيش.
وعلى إثر ذلك قرّر مجلس إدارة النادي في اجتماعه الخاص الذي تباحث فيه أوضاع الفريق توجيه إنذار ثانٍ لكافة لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، وخصم نسبة 25 بالمئة من عقود جميع اللاعبين المتعاقدين مع النادي، كذلك خصم نسبة 50 بالمئة من راتب شهر تشرين الثاني لكافة لاعبي الرعاية، كما شملت قرارات الإدارة وضع لاعبي الشباب والأولمبي تحت تصرف مدرّب فريق الرجال لانتقاء الأفضل واستدعاء عدد من لاعبي الفريق الأولمبي وعدد من لاعبي الشباب لفريق الرجال، وستقوم الإدارة حسب مقررات اجتماعها اليوم، بمتابعة أداء ونتائج اللاعبين في الفترة القادمة، على أن يتمّ فسخ من لم يقدم مستوى فنياً وإضافياً للفريق، مع إمكانية شطب البنود أعلاه في حال تقديم نتائج إيجابية في المباريات المقبلة.
تلك القرارات التي تباينت الآراء حولها بين من اعتبرها صائبة وعادلة، في حين وصفها البعض الآخر بغير الحازمة أو المجدية كونها لم تتضمن فسخ عقود اللاعبين المتقاعسين حسب التلويحات قبل مباراة الجيش، كما أن هناك من انتقد النسبة المضاعفة من الخصومات للاعبي الرعاية عن المتعاقد معهم، رغم أن قيمة عقود ومستحقات لاعبي الرعاية ضعيفة أساساً، وتساءلت شريحة أخرى عن مسؤولية الكادر الذي لم تشمله العقوبات، وكلّ من تدخل بالتعاقدات وسمسر منها فوق وتحت الطاولة، ومن بينهم أشخاص بمهام إعلامية!!.