17 فناناً تشكيلياً ضمن الملتقى السنوي للفنانين التشكيليين بدرعا
درعا- دعاء الرفاعي
ضم المعرض السنوي لفرع اتحاد الفنانين التشكيليين في درعا ما يقارب 25 لوحة إبداعية بمشاركة أكثر من 17 فناناً جسدت مدارس الفن التشكيلي المتنوعة وعكست تجارب غنية ومتفردة.
رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بدرعا، نبيل أبو نبوت، أشار إلى أن المعرض الذي يقيمه الفرع في مقره بعد غياب 13 عاماً احتفاء بذكرى الحركة التصحيحية، شارك فيه نخبة من الفنانين بأعمال جديدة، وقدم فيه كل فنان تجربته الخاصة وفقاً للمدارس التي ينتمي إليها من الواقعية والتجريدية والانطباعية، لافتاً إلى أن المعرض هو تكريم وتقدير للجهد والعطاء الذي يقوم به الفنانون المشاركون، مشيراً إلى أن الهدف من المعرض ترسيخ الثقافة التي تخص الفن التشكيلي السوري والارتقاء بالذّائقة الفنية البصرية، وبين أبو نبوت أن الفرع حرص خلال الفترة الأخيرة على الإضاءة على أعمال الهواة في المحافظة التي تكتنز الكثير من الطاقات المبدعة في مجال الرسم والفن التشكيلي، وتشجيعاً لهم سيقام لهم معارض دورية لتعريف الجمهور بهم والأخذ بيدهم ليرفدوا مستقبلاً الحياة الثقافية والفنية.
وشاركت الفنانة التشكيلية مرام الحمصي في المعرض بعمل تجريدي من خلال ثلاثة أعمال استخدمت فيها ألوان الاكريليك والزيتي ومواد مختلفة يدمج بين الطبيعة الصامتة والحية.
أما الفنان سعد شوقي أشار إلى أن مشاركته ضمت أعمالاً شغلت ببقايا الحرب والشظايا تجسدت بجمع القذائف من أماكن سقوطها ليحولها بعد جهد وتعب وبأدوات بسيطة جداً إلى تحف وأعمال فنية متعددة الموضوعات، بعضها سياسي يتناول الحرب الإرهابية على سورية، ودور الاحتلال الإسرائيلي في الحروب العدوانية في المنطقة العربية، والبعض الآخر اقتصادي يركز على أهمية الاستفادة من الموارد المتاحة، وضرورة الاعتماد على النفس، والبعض الآخر اجتماعي يركز على الطفولة والشهداء والهجرة وضرورة عودة المهجرين إلى أرض الوطن.
ولفت شوقي إلى أهمية فن النحت وعن سبب اختياره لهذا الفن أكد مراراً أنّ للنحت أبعاداً وقيمة لأنه ذاكرة الحضارات والإنسان، ولأنه أرشيف الإنسان الأول فهو حامل للمفاهيم والأفكار.