صحيفة البعثمحليات

أزمة المواصلات مستمرة مع تعطل الـ Gps.. وإخفاق الحلول برسم الجهات المعنية!

دمشق – ليندا تلي

أزمة المواصلات قديمة حديثة، ولم تبقَ وسيلة إعلامية عامة أو خاصة إلا وسلّطت الضوء عليها مراراً وتكراراً، ولعلّ الشكاوى العديدة التي وصلت إلى بريد “البعث” عن طوابير الناس المحتشدة في مواقف انطلاق الباصات البرامكة – جسر السيد الرئيس، وغيرها، تبيّن مدى معاناة الناس الذين يتساءلون: أين أجهزة الـGps التي كانت آخر حلول الجهات المعنية لضبط السرافيس؟.

“رهام” موظفة في أحد المطاعم روت عبر شكواها معاناتها اليومية بالقول: معاناتنا يومية تحت جسر السيد الرئيس وسط العاصمة، حيث تبدأ من الساعة الواحدة بعد الظهر وتتفاقم مساء، الناس تتراكض وتتدافع. وتتابع في موقف استوقفها مؤخراً: إنه في أقل من ربع ساعة مرّت ثمانية باصات نقل داخلي متتالية للخط ذاته، وبقية الخطوط لا حول ولا قوة لها، ما جعل المشهد يستفزّني وانتظرت إلى أن أتى باص للخط السابق الذكر، فسألت السائق: “هل أنتم متعاقدون مع هذا الخط فقط.. وماذا عن بقية الخطوط”، فقال: نحن عبيد مأمورون.. هذا خطّنا، فقلت له: “يا أخي الناس التي تراها كلها تتدافع إلى المنطقة الفلانية، فحبذا لو ترأف بنا وتغيّر خطك وتكسب ثواباً بنا”، وفعلاً لبّى الطلب وغيّر خطّه.

ولا تختلف معاناة “محمد” الطالب الجامعي عما تقاسيه رهام وآلاف غيرها من الموظفين والطلاب من مشكلات يومية في وسائل النقل، حيث قال في شكواه: أثناء جمع الأجرة لسرفيس أحد الخطوط، حيث تعرفته الأساسية ألف ليرة، طلب السائق من الركاب ثلاثة آلاف كي يمشي، وأنا كطالب ليس بجعبتي أكثر من ألف، فقلت له “معلم التعرفة ألف فلِمَ الثلاثة؟” فاحتجّ بشراء الوقود بالسعر الحر وبأنه مجرد سائق لا حول ولا قوة له، قائلاً: إن لم تدفعوا سأوقف السرفيس، هنا تحمّس بقية الركاب وهدّدوا السائق بتسجيل رقمه وتقديم شكوى لإدارة المرور، حينها فقط كأن القط أكل لسانه سكت وهدأ دفعة واحدة!.

هذه الشكاوى نضعها في متناول الجهات المعنية لعلّها تجتهد في اقتراح حلّ يساهم في تخفيف وطأة المواصلات بشكل عام، وخاصة خطوط “مشروع دمر– مساكن الحرس” التي بلغ بها السيل الزُّبى، ونحن نكتب ونطالب بحل المشكلة باستمرار، ولكن الحال من سيّئ إلى أسوأ، والسائق هو من يتحكّم بمصير الركاب رغم تشغيل خدمة الـ Gps التي تمّ ضبط المركبات بوساطتها، وفق قول المعنيين.