الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

استمرار للكذب والدعاية الرخيصة… قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم مجمع الشفاء الطبي

الأرض المحتلة – تقارير    

أكدت المقاومة الفلسطينية أن الولايات المتحدة بدعمها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلته تتحمل كامل المسؤولية عن اقتحام قواته مجمع الشفاء الطبي، في وقتٍ فجرت قوات الاحتلال مستودعاً للأدوية والأجهزة الطبية داخل المجمع، واعتقلت عدداً من النازحين وذوي الشهداء والجرحى، فيما احتجزت عدداً من النازحين.

وقالت المقاومة في بيان: “نحمّل كيان الاحتلال وقادته النازيين الجدد، والرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، وما يتعرض له الطاقم الطبي والجرحى والمرضى وآلاف النازحين، نتيجة هذه الجريمة الوحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدةً أن قادة الاحتلال وكل من تواطأ معه في قتل الأطفال والمرضى والمدنيين العزل سيحاسبون على ذلك”.

كذلك أكدت المقاومة أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول وجود أسلحة في مجمع الشفاء الطبي في غزة كذب مفضوح، الهدف منه التغطية على جرائمه المتواصلة في القطاع لليوم الـ 40.

وقالت المقاومة: إن زعم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد في مجمع الشفاء الطبي، ما هو إلا استمرار للكذب والدعاية الرخيصة التي يحاول من خلالها التغطية على جريمته الرامية إلى تدمير القطاع الصحي في غزة، وهي الدعاية ذاتها التي ساقها أثناء اقتحامه مستشفى الرنتيسي للأطفال، حيث يقوم الاحتلال بوضع أسلحة في المكان، ونسج مسرحية هزيلة لم تعد تنطلي على أحد.

من جهته، قال المكتب الإعلامي في غزة: إن اقتحام الاحتلال مجمع الشفاء الطبي جريمة حرب، مبيناً أن قوات الاحتلال أعدمت أكثر من 30 فلسطينياً حاولوا الخروج من المجمع، كما أنها تقوم باقتحام غرف المرضى داخل مستشفى الشفاء وتطلق الرصاص بكثافة.

من جانبها أكدت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة أن اقتحام الاحتلال لمجمع الشفاء يأتي ضمن سلسلة جرائم ارتكبها الاحتلال ضد المجمع، حيث فرض حصاراً مشدداً عليه منذ عدة أيام، وأطلقت النيران والقذائف على الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين الموجودين فيه والذين لا يُعرف مصيرهم حالياً.

كذلك أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، في قطاع غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وقالت الخارجية: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج، والنازحون الموجودون في المجمع، ونطالب بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم.

في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في غزة لليوم الـ 40، حيث استشهد 32 نتيجة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي أبراجاً سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع ومنزلا شرق خان يونس.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 11320 شهيداً، بينهم 4650 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 29 ألف جريح في ظل أوضاع إنسانية كارثية نتيجة حرب التجويع والتعطيش ومنع الاحتلال إدخال الوقود والمستلزمات الطبية.

إلى ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في غزة، واستهدفت عدد من الدبابات والجرافات وناقلة جند مدرعة إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” والـ “تاندوم”، كما اسقطت طائرة صهيونية من نوع “سكاي لارك” بدون طيار وسيطرت عليها، فيما استهدفت تحشيدات العدو الصهيوني المتوغلة في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون، وتجمعاً لقوات العدو الصهيوني في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم، إضافةً إلى استهداف مستوطنة “سديروت” وعسقلان المحتلة برشقات صاروخية.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في جنين وبلدات بيت كاحل ودورا وصوريف والشيوخ في الخليل ودير أبو مشعل والمغير في رام الله وبيت دقو ومخيم شعفاط في القدس وبلدة بيت فجار ومخيمي الدهيشة وعايدة في بيت لحم، واعتقلت 52 فلسطينياً بينهم 15 طالبة جامعية.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدمت منزل عائلة شهيد فلسطيني، كما اقتحمت قرية شقبا غرب رام الله وهدمت منزلاً.