استمرار التضامن الدولي الشعبي والرسمي مع الشعب الفلسطيني
عواصم – سانا
يتواصل التنديد الدولي بوحشية العدوان الإسرائيلي الفاشي على غزة، ومواقف التضامن والتأييد للقضية الفلسطينية في معظم أرجاء العالم.
وفي السياق، شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأمريكية دعماً لفلسطين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وذكرت وكالة نوفوستي أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منددين بموقف الولايات المتحدة الداعم للاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المشاركين حاولوا اقتحام بوابات السفارة في ظل تواجد مكثف للشرطة وعناصر الأمن.
بدورها، دعت وزارة الدفاع الماليزية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع حاجي محمد بن حاجي حسن: “إن بلاده تندد بالإرهاب بجميع أشكاله، وقصف منازل المدنيين وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
وفي شأنٍ متصل، دعا وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” خلال قمة إقليمية تستضيفها إندونيسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو في افتتاح اللقاء السنوي لوزراء دفاع الكتلة الآسيوية: “إن بلاده تشعر بحزن شديد بسبب تدهور الأوضاع في غزة، وخاصة الوضع الإنساني المروع”، مشدداً على أن “موقف إندونيسيا واضح وحازم، نحن ندفع وندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وفتح ممرات فورية للمساعدات الإنسانية”.
كذلك، شارك آلاف الأشخاص في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة “مايو” أمام القصر الرئاسي في العاصمة الأرجنتينية، تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحمل المشاركون أعلام فلسطين وصور شهداء العدوان، ولوحات كتب عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبين الحكومة الأرجنتينية بقطع علاقاتها مع الكيان العنصري الخارج عن القانون.
وعبرت الكلمات التي ألقيت خلال الوقفة عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في نيل حقوقه المشروعة بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبها، دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف كاثرين راسل إلى ضمان حماية الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة ومساندتهم وفقاً للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن الفتح المتقطع لمعابر غزة أمام شحنات الإمدادات الإنسانية غير كاف لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل هائل.
ولفتت راسل في بيان إلى أن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي تشمل القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت المسؤولة الأممية: “إن ما رأته وسمعته في غزة كان مفجعاً لأنه لا يوجد فيها مكان آمن للأطفال الذين يصل عددهم إلى المليون”.
من جهته، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة وتحويله إلى مركز للاعتقال والتنكيل، مطالباً إياها بمغادرته فوراً.
وقال المرصد في بيان: نُدين بشدّة اقتحام الجيش الإسرائيلي بتعزيزات كبيرة مجمع الشفاء الطبي في غزة وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين والأطقم الطبية، محذراً من حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام في ظل سماع إطلاق نار داخل المجمع منذ اقتحامه.
وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال هي الطرف الوحيد المتحكم في المشهد داخل المجمع، في ظل حجب صوت مسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية عن الإعلام، وعدم السماح لأي أطراف دولية ثالثة بما في ذلك المنظمات الأممية بالتواجد، ما يثير شكوكاً مسبقة حول أي رواية سيصدرها الاحتلال لاحقاً.