مظاهر مؤذية تشوه وسط مدينة حلب وأحيائها
حلب – معن الغادري
يشهد حي الجميلية في حلب الذي يتوسط مدينة حلب فوضى عارمة وتعديات على الأرصفة وعلى مساحات واسعة من الطرق الرئيسية والفرعية من قبل أصحاب المحال والبسطات والعربات الجوالة، ما يتسبب في عرقلة سير المارة والمركبات على السواء، ويخّلف الكثير من القمامة والتي تزيد من التلوث وتشوه المنظر العام لهذا الحي العريق، ناهيك عن فوضى مولدات الأمبير وأسلاكها المتشابكة والمتدلية من طوابق الأبنية والتي تشبه الشبكة العنكبوتية، وتشكل خطراً محدقاً على المارة في حال حدوث أي ماس كهربائي لا قدر الله، نتيجة هذا التشابك في التمديد، ويضاف إلى جملة هذه المظاهر المؤذية ظاهرة جديدة، وهي لا تقتصر على حي الجميلية بل تشمل كافة أحياء حلب، تتمثل بالتجوال الصباحي والمسائي للباعة الجوالين ضمن أحياء حلب واستخدامهم لمكبرات الصوت لتسويق مبيعاتهم من الخضار والفواكه وغيرها من احتياجات الأسرة، ما يسبب إزعاجات كثيرة لساكني الأحياء، الذين طالبوا عبر شكاويهم مجلسي المحافظة والمدينة إلزام هؤلاء الباعة ضمن مناطق ومساحات محددة ومنعهم من التجوال ضمن الأحياء.
وعلى الطرف الآخر ما زال الازدحام على أبواب الأفران يتزايد ويتفاقم بصورة لافتة، دون أي محاولة جادة من المعنيين لتنظيم آلية البيع، ووقف عملية السمسرة من قبل البعض الذين يقومون باستجرار كميات كبيرة من ربطات الخبز من الأفران وبيعها بعشرة أضعاف سعرها المعتمد وعلى بعد أمتار قليلة من الفرن، إذ يجد المواطن نفسه مضطراً لشراء الخبز بدلاً من الانتظار لساعات طويلة، وقد لا يسعفه الحظ في الحصول على مخصصاته عبر البطاقة الالكترونية، والسؤال الذي يفرض نفسه ضمن هذه المعادلة غير المفهومة، هو كيف يتوفر الخبز على الأرصفة بهذه الكميات الكبيرة، ويصعب الحصول عليها من الأفران، وهو ما نضعه برسم المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وحماية المستهلك