صحيفة البعثمحافظات

تجاوزات تجار سوق الهال وفوضى الأسعار تستحوذ على نقاشات مجلس طرطوس

طرطوس – دارين حسن 

استحوذت مخالفات وتجاوزات تجار سوق الهال على نقاشات مجلس محافظة طرطوس لما فيها من غبن واستغلال للمزارع، إذ لفت عضو المجلس يونس حمدوش إلى مخالفة التجار لقرار الوزارة وتقاضيهم عمولة زائدة وحسم ٣% من القيمة الإجمالية للوزن لكافة المنتجات الزراعية، مبيناً أن السرقة الأخطر هي سرقة كامل كمية الفلين دون أي تعويض للمزارع، مقترحاً على المجلس رفع توصية عاجلة بإلزام الجهات الرقابية بتطبيق القرار الوزاري وتقاضي عمولة ٥% وإلغاء حسم الوزن البالغ ٣% من الوزن الإجمالي، وتعويض الفلاح قيمة الفلين ودفع ٧٠% من قيمته إن كان جديد و٤٠ % إن كان قديم، موضحاً أنه وفي حال عدم إمكانية تطبيق ذلك يتوجب العودة إلى صيغة الصناديق البلاستيكية المرتجعة بين المزارع وتاجر سوق الهال.

ودعت المداخلات إلى ضبط الأسواق والأسعار المنفلتة من عقالها، وتأمين مازوت التدفئة للمنازل ولا سيما في المناطق الباردة، ومازوت النقل لسيارات البيك آب الزراعية بشكل كاف لمعالجة الازدحام الحاصل عند التعبئة وفق نظام الرسائل، ومنح كمية المازوت الزراعي وفقا للدونم الواحد، وتوزيع المحروقات بشكل متساو لكل الشعب بسعر واحد ولجميع الشرائح، والعدالة بتوزيع المازوت على الكازيات، فكازية الدولة تأتيها طلبات بشكل دائم، في حين أن كازية مكتب الدور تشهد ازدحاماً شديداً، وإعادة الدعم لأسر الشهداء والجرحى والفئات المستحقة، وإعادة النظر بقرار رفع سعر الخبز للشرائح غير المدعومة وتوزيعه بشكل يومي للمدعومين، وتأمين أجهزة لقطع الخبز تخفيفاً لمعاناة الناس، وتوزيع الغاز المنزلي حسب عدد أفراد الأسرة.

وفي المجال التربوي طالب الأعضاء بإعادة التوقيت الصيفي والشتوي، أو تأخير الدوام لأن الحصة الأولى مهدورة لعدم توفر إضاءة في القاعات الصفية، ومعالجة نقص الكتب ببعض المدارس مشيرين إلى إغلاق مستودعات الكتب، وإنشاء سقف لدرج مدرسة عين الحداد بصافيتا المؤدي للمدرسة، وإضافة قاعتان صفيتان في مدرسة بشرائيل، كذلك معالجة باب مدرسة كرتو الحلقة الثانية، إذ أن مدخل المدرسة عبارة عن طريق ميول باتجاه مسيل مائي تتجمع فيه المياه بسماكة أكثر من ٣٠ سم، ومعالجة الاختلاف الكبير بمنهاج اللغة العربية للصفين الأول والثاني في الكتب المدورة والموزعة بتواريخ قديمة وجديدة، وضرورة إعادة النظر بالتفاوت في نسبة التعويض بين الإداريين والمعلمين ورفع طبيعة العمل لأمين المكتبة وأمين السر في المناطق شبه النائية، إضافة إلى تفعيل الدفع الالكتروني عند تسجيل الطلاب في الجامعة وتسديدهم الرسوم الجامعية، متسائلين عن معايير القبول في معهد إعداد المدرسين.

وفي سياق المداخلات طالب عضو المجلس مازن خضور بحفر بئر بعمق ٦٠ متراً في الديرون بالشيخ بدر نتيجة شح المياه علماً أن دراسته جاهزة، بينما اقترح عضو المجلس عاطف حسن التوقيع إقامة المشروع السياحي الممول من قبل مجلس المحافظة على شاطئ الأحلام بالمدينة، في حين طالب أحد الأعضاء بمعالجة مشكلة الصرف الصحي في حابا بمشتى الحلو بكلفة ٣٥ مليون ليرة، علماً أن الدراسة كاملة وجاهزة، وتفويض تدقيق مشاريع الدراسات على عدة أشخاص حسب الاختصاص كالمشاريع الخدمية والمناطق الصناعية والدراسات الزلزالية وغيرها.

وفي القطاع الصحي أشار الأعضاء إلى جودة نظام بطاقة التأمين الصحي للموظفين مطالبين زيادة النسبة التي تغطيها، وضبط أسعار المشافي الخاصة والتحاليل الطبية.

وفي إطار الردود أجاب المدراء المعنيين كل ضمن اختصاصه، حيث أكد مدير الصحة الدكتور أحمد عمار ارتفاع أسعار المشافي الخاصة، مبيناً ارتفاع تكاليف الحصول على المواد المخبرية الأولية، وأن قرار تسعير المشافي قيد الدراسة، ولرفع التعويضات التأمينية يجب رفع قسط التأمين وهو مطلب محق.

بدوره مدير التربية علي شحود أوضح أن معظم ما طرح ضمن إطار مركزي، ولا يوجد اعتمادات كافية لتأمين المازوت على المدارس، إذ أن الاعتمادات تغطي ثلث الكمية المطلوبة، وسيتم البدء بالتوزيع وفق الأولويات للمناطق الأشد برودة كما في القدموس وبرمانة المشايخ وجرد الدريكيش، مبيناً أن التقييم للكوادر مستمر في مدرسة المتفوقين في بانياس، وأن كل ما هو خارج سور المدرسة ليس من صلاحيات المديرية مؤكداً على أحقية المطالب المطروحة، مشيراً إلى عدم وجود أي جديد ضمن خطة التوسع بالبناء المدرسي لأن المدارس التي تم توصيفها بعد الزلزال وعددها ست مدارس لم يتم تأهيلها لعدم توفر الإمكانيات. وبين شحود أن إغلاق المستودعات تم لإجراء جرد بعد حوالي شهر أو أكثر على بدء العام الدراسي، وأن تعديل طبيعة العمل لمدارس مناطق النائية وشبه النائية يحتاج إلى مرسوم، وخلال أيام سيصدر قرار بتعيين مدير لمدرسة المتفوقين في بانياس.