رياضةصحيفة البعث

الأضواء الليلية الكاشفة لملعب الحمدانية مطلب ملح لجمهور حلب

حلب – محمود جنيد
عادت قضية الأضواء الكاشفة في ملعب الحمدانية إلى الواجهة من جديد مع تساؤلات مكررة وملحة حول أسباب عدم لحظ مشروع إعادة تأهيل أبراج الإنارة الليلية في الملعب ضمن خطة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بتوصية مدروسة أصولاً من قبل تنفيذية حلب، وتفعيل عملها أسوة بالعديد من الملاعب المحلية ومن بينها ملعب الباسل في اللاذقية الذي استقبل مواجهة قمة الجولة الخامسة من الدوري الممتاز بين تشرين والفتوة ليلاً على الأضواء الكاشفة وأضفى ذلك على المباراة طابعاً وزخماً جماهيرياً مميزاً.

ويعتبر ملعب الحمدانية الأفضل بشكل عام على المستوى المحلي، والقطعة الناقصة المهمة فيه تكمن بأعمدة الإنارة الخارجة عن الخدمة، وبالتالي عدم إمكانية إقامة المباريات ليلاً وحرمان الجمهور من متابعة فريقه بتوقيت مناسب لمختلف الظروف.
كما سبق وذكرنا أن تساؤلات ومطالب لإعادة تصدير مشروع الأضواء الكاشفة في ملعب الحمدانية إلى الواجهة، دفعتنا للحديث مجدداً عن الإنارة الليلية وهو الموضوع الذي تطرقنا له مراراً وتكراراً دون جدوى، وهناك من تساءل لماذا لا تستثمر أموال المنظمة الرياضية ويخصص جزء منها ويدرج مشروع تأهيل أعمدة الإنارة الليلية ضمن موازنة العام المقبل(2024)، سيما وأنه قد يحتضن كونه الأجهز مباريات المنتخبات الوطنية في حال فك الحظر عن الملاعب السورية عاجلاً أم آجلاً، كما كان الحال بالنسبة للعبة كرة السلة.

طبعاً هناك تكلفة عالية للمشروع في ظل الظروف الحالية وواقع التضخم، لكن الأمر يجب لحظه ووضعه ضمن الخطة ودراسته بشكل جدي، مع مناقشة الأفكار والحلول التي من شأنها التخفيف من التكلفة المادية ومن بينها ما تم طرحه بشكل سابق وهو تعويض مصابيح الإنارة باستخدام أضواء “الليد” على سبيل المثال، علماً بأن مصدر تغذية أبراج إنارة ملعب الحمدانية (المولدات الكهربائية ومحولات الجهد) وحسب علمت “البعث” متوفرة ويمكن تجهيزها للمهمة.