امتحان أول ناجح لمنتخبنا في التصفيات المونديالية
ناصر النجار
حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزاً ثميناً على ضيفه الكوري الديمقراطي بهدف وحيد في المباراة الافتتاحية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 وجاء الهدف من ركلة جزاء سجلها عمر السومة في الدقيقة 37 من المباراة التي جرت في مدينة جدة السعودية على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.
في الدرجة الأولى حقق منتخبنا الأهم وهي نقاط المباراة الثلاث وهي نقاط ثمينة لأنها جاءت على حساب أحد المنافسين على التأهل للدور الثاني، وإذا كان نظام المسابقة يسمح للأول والثاني من كل مجموعة بالتأهل فإن منطق كرة القدم يضع اليابان في المقدمة لنيل إحدى البطاقتين ويبقي الصراع قائماً بالدرجة الأولى بيننا وبين الكوريين على البطاقة الثانية مع آمال أقل لمنتخب ميانمار الذي خسر أمام اليابان بالخمسة.
الواضح في المباراة أن مدربنا الأرجنتيني هيكتور كوبر لعب في الشوط الأول بأسلوب 4-4-2 وتغيرت في الثاني إلى 3-5-2، وبالطبع لهذين الأسلوبين متغيرات عديدة حسب الحالة الدفاعية أو الهجومية.
في الشوط الأول كانت السيطرة لمنتخبنا على وسط الملعب مع أفضلية واضحة من خلال الاستحواذ والهجوم ولكنه لم يخلق الفرص الخطيرة نظراً لصلابة الدفاع الكوري الذي قام ببعض الهبات بين الحين والآخر، تحسن أداء المنتخب الكوري في الشوط الثاني محاولاً الوصول إلى التعادل على الأقل وكانت محاولاته أكثر من جادة لكنه فشل بتحقيق ذلك رغم توفر الفرص، أيضاً ضاعت من منتخبنا عدة فرص لتكون النتيجة في المحصلة عادلة.
تباينت آراء المراقبين حول المباراة فبعضهم اعتبر أن أداء منتخبنا غير مقنع، وأن خط دفاعنا مع الحارس ارتكبوا الكثير من الأخطاء التي لم يستثمرها المنتخب الكوري بشكل صحيح، كما اعتبروا أن المنتخب الكوري عادي ولم يظهر بالفريق المرعب.
بكل الأحوال فإن الملاحظات التي سطرها المراقبون تؤخذ يعين الاعتبار ولا شك أن الجهاز الفني دون العديد من الملاحظات على أداء الفريق جماعياً وفردياً ليتم تصحيح مجمل الأخطاء قبل لقاء اليابان يوم الثلاثاء القادم.
نضع اليوم في ذاكرتنا أن بوابة الوصول للدور الثاني يمر عبر منتخب كوريا الديمقراطية وعلينا التركيز على مباراة الإياب دون أن نستهين بمنتخب ميانمار.