الشارع الرياضي الحلبي يؤكد صعوبة المواجهة مع اليابان.. والآراء الفنية تفند
حلب- محمود جنيد
بعيون الأمل تلمع منها النجوى، تترقب الجماهير الرياضية بفارغ الصبر مواجهة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع نظيره الياباني لكرة القدم في الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
الكثير من التوجّس والقلق يغلف آراء الجمهور الرياضي الحلبي حول المباراة، إذ يركن البعض حسب استطلاع لـ”البعث” إلى التسليم بخسارة متوقعة لمنتخبنا إزاء الفوارق الشاسعة بينه وبين نظيره الياباني، دون أن يغيب التفاؤل عن عديد الآراء التي ذهبت إلى إمكانية تحقيق مفاجأة أقلها التعادل بأي نتيجة.
أداء منتخبنا الذي لم يظهر بالمستوى المأمول في مباراته مع كوريا الديمقراطية، وظهر بلا هوية أو شخصية تكتيكية فنية واضحة، شكل تلك الانطباعات، إضافة إلى قوة المنافس والفوارق الفنية الشاسعة.
قائد منتخبنا الوطني الأسبق محمد دهمان يؤكد صعوبة مواجهة اليوم وتعقيداتها في حال لم ننجح بالتعامل مع المجريات بصورة متوازنة تراعي الفوارق، وشدّد دهمان على أن المنظومة الدفاعية (من رأس الحربة مروراً بخط الوسط والدفاع وأخيراً حارس المرمى) سيكون لها تأثيرها على نتيجة المواجهة، إذ يحتاج منتخبنا للتركيز بهذا الجانب وسدّ منافذ التحرك والعبور مع إمكانية الارتداد الخاطف لمناوشة المنافس ومفاجأته.
من جانبه نجم منتخبنا الأسبق مروان مدراتي أشار إلى أهمية التحضير الذهني للمباراة واللعب بعقلانية دون إفراط أو تفريط، مضيفاً أن مباراة اليوم تعتبر امتحاناً وتحدياً حقيقياً للمدرّب كوبر قبل غيره، وكيف سيدير المباراة ويتعامل مع متغيراتها التكتيكية، ويشرك التشكيل المناسب، القادر على المباغتة وعنصر المفاجأة. ويرى مدراتي أنه هنا المفارقة تكمن بأن مصدر قوة منتخبنا هي في الهجوم الذي يشغله عمر السومة، بينما يحتاج المنتخب اليوم للتمكين الدفاعي أمام خصم ثقيل، مع مراعاة عدم عزل السومة عن خطوط التمويل والمبالغة في التراجع والمساندة الهجومية.
أما نجما كرة السلة السورية محمد أبو سعدى وجاك باشاياني فأعربا عن تفاؤلهما، وكان السومة مصدر ذلك التفاؤل بالنسبة لأبو سعدى، الذي يرى فيه مصدر القوة والقدرة على ضرب الخصم، في حين يؤكد باشاياني أن الروح القتالية للاعب السوري تظهر في مثل هذه المواجهات، واللاعبون قادرون بالتركيز والثقة بالنفس تحقيق نتيجة إيجابية.