مباراة اليابان تضع اتحاد الكرة أمام امتحان التخطيط والمرافقة!
دمشق- علي حسون
يدركُ الجميع مدى صعوبة مباراة منتخبنا الكروي اليوم مع منتخب اليابان ضمن التصفيات المشتركة لكأس آسيا والعالم، فرغم تعطّش جماهيرنا لطعم الفوز، إلا أنه بالمنطق والواقع هناك فروقات ومسافات شاسعة بين المنتخبين من حيث الإمكانيات والتحضير.
اتحاد الكرة في اليابان وضع منذ أكثر من 25 عاماً هدفاً نصب أعينه وهو الوصول لمصاف منتخبات القمة بكرة القدم العالمية، وقد استطاع فعل ذلك، وما يحققه المنتخب منذ سنوات من انتصارات على منتخبات كبيرة لها اسمها في عالم كرة القدم، خير دليل على التخطيط السليم من اتحادهم الذي لم يغرق في مشاريع خلبية في سبيل تحقيق هدفه الحالي والوصول بمنتخب اليابان إلى التتويج العالمي، فهدفه ليس بعيد المنال كون الكمبيوتر الياباني في تحديث دائم.
وكي لا نكون متشائمين فإن منتخبنا قادر على الصمود في وجه المنتخب الياباني في حال استثمر تواجد المعنيين والمرافقين لبعثة المنتخب الكروي من ناحية رفع المعنويات وتحفيز اللاعبين على اللعب الجماعي والقتالي، وأن يكونوا في الملعب مدافعين عن سمعة كرة القدم السورية، لعلّ وعسى يقدم القائمون على اتحاد كرتنا حسنة واحدة في سجلهم، علماً أن منتخبنا الكروي الحالي يلعب على أسماء ومحترفين ومخضرمين وأرقام فقط وهذه الفرصة الأخيرة التي يلعب عليها اتحاد الكرة لعلها تكون نقطة بيضاء، لأن المحلّلين والخبراء اعتبروا أن مباراة اليوم ستزيل كلّ “المساحيق التجميلية” عن وجه كرة القدم السورية وتؤكد مقولة “اليوم يذوب الثلج ويبان المرج”!.