مواجهة صعبة لمنتخبنا الوطني أمام اليابان في تصفيات المونديال
ناصر النجار
يخوضُ منتخبنا الوطني لكرة القدم عند السادسة إلا رابعاً من مساء اليوم مباراته الثانية في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم القادمة 2026 والنهائيات الآسيوية 2027 في مواجهة منتخب اليابان على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة السعودية.
المنتخبان حقّقا الفوز في الجولة الأولى، ففاز منتخبنا على منتخب كوريا الديمقراطية بهدف من ركلة جزاء سجلها عمر السومة، وفاز منتخب اليابان على منتخب ميانمار بخمسة أهداف نظيفة.
منطق كرة القدم يعطي حق المنافسة على اقتلاع بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني لمنتخبات اليابان وسورية وكوريا، بينما منتخب ميانمار لن يكون له أي دور في هذه المنافسة وهو بالأصل من الدول الضعيفة كروياً، ومن هذا المبدأ فإن منتخبنا خطا الخطوة الأولى نحو التأهل باعتباره فاز على أحد خصومه وعليه تأكيد ذلك في مباراة الإياب.
الحديث اليوم ينصبّ على مباراتنا المهمة الأخرى مع اليابان، ونجد أن الجميع يذهب إلى أن منتخبنا سيواجه المنتخب الذي لا يقهر!.
ولكن إذا عدنا للتاريخ فإننا نجد أن هذا المنتخب وقع في المحظور في مباريات عديدة مع منتخبات أضعف منه، فلماذا لا ينضمّ منتخبنا إلى هذه الكوكبة من المنتخبات فنقهر اليابان في مباراة للذكرى؟.
قد يقول قائل إننا نتحدث بالأحلام، وهذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع، لكن نعرف تماماً أن كرة القدم تخدم من يخدمها ومن سعى لشيء ناله، أما أن ندخل إلى المباراة ونحن مهزومون مسبقاً فإن الخسارة لا شكّ ستكون من نصيبنا.
كل العوامل الإيجابية في المباراة تصبّ في مصلحة منتخبنا، فالمنتخب الياباني سيلعب بالحارس الثالث ويغيب عنه عدد من لاعبيه للإصابات وهذا يرفع شيئاً من الحمل عن كاهل منتخبنا، وهنا ننتظر شطارة المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر بعامل المباغتة ليفاجئ اليابانيين بأسلوب لعب وتشكيلة لا تخطر على بالهم.
التاريخ الكروي يميل للمنتخب الياباني الذي لم نحقق معه بكل اللقاءات إلا التعادل مرتين والفوز الوحيد الذي حققه منتخبنا كان على منتخبهم الأولمبي، وهذه حقيقة يجب ألا تغيب عن بالنا وبال الجميع.
في كل الأحوال والظروف فإن منتخبنا يواجه الخصم الأقوى وهو منتخب آسيوي بثوب عالمي، والمطلوب من منتخبنا أن يبذل قصارى جهده في المباراة ليقدّم ما يطرب الجمهور، ونحن ننتظر من لاعبينا تقديم عرض مشرف وأداء رجولي جميل والنتيجة بعدها مهما كانت سيتقبلها الجميع، ولن نكون في المباراة ضيوف شرف ولنا حصة فيها.