تألق جديد للمدربين السوريين في المحافل العربية والدول المجاورة
دمشق – عماد درويش
يتزايد الرهان على المدربين السوريين الذين ينشطون في الدول العربية في كافة الألعاب، وقد تضاعفت أعدادهم في السنوات الأخيرة بالنظر للمستويات التي يقدمونها والأثر الإيجابي الذي تركوه في معظم البطولات المحلية والقارية، ويبرز أهم دليل على هذه المقاربة بتواجد عدة مدربين في الألعاب غير المحترفة مثل كرة الطاولة والريشة الطائرة وغيرها من الألعاب، خاصة في دول الخليج العربي التي يتركز العدد الأكبر من المدربين فيها.
في السنوات الأخيرة، برزت ظاهرة احتراف المدربين السوريين في النوادي الخليجية مستفيدين من سمعة طيبة كان الفضل فيها لبعض الأسماء التي خطت طريقة النجاح والتألق في بطولات الخارجية وفتحت الباب أمام الكوادر الفنية السورية لتجد حظها بعد أن جارت عليها الظروف الصعبة، فلم تنل تلك الكوادر الإنصاف وما تستحقه من اعتراف من القائمين على رياضتنا بأحقيتها في الإشراف على لاعبينا المحليين، وعليه وجدت ضالتها بالهجرة ووجد آفاقاً أكثر خصوبة.
فأندية السعودية لكرة الطاولة تعج بالمدربين السوريين من أمثال أدهم الجمعان (مكتشف بطلتنا هند ظاظا) وماهر برهم ومحمد دبساوي وفهد بغدادي ومجتبى حلاق وكلهم حققوا نتائج لافتة مع أنديتهم، لكن التميز صبّ في مصلحة بطلة سورية التاريخية سهى أنوس التي جددت عقدها مع نادي الرياض حيث تشرف على تأهيل البراعم من الإناث وحققت معهم الكثير من الألقاب، الأمر الذي جعل الاتحاد السعودي لكرة الطاولة يكلفها بتدريب المنتخبات الوطنية السعودية،
كما أن لعبة الريشة الطائرة السعودية كسبت الرهان في اعتمادها على المدربين السوريين الذين نهضوا باللعبة على صعيد الأندية، وجلهم من أفضل اللاعبين والمدربين الذين مروا على الريشة الطائرة السورية، وما يحّز في النفس أن اللعبة عندنا فقدت هؤلاء المدربين الذين وضعوا بصمتهم ونجحوا بالارتقاء باللعبة في السعودية.
المدير الفني للاتحاد السعودي للريشة الطائرة ولاعبنا الدولي السابق عمار عوض كشف لـ”البعث” أنه يعمل حالياً إضافة لمنصبه بتدريب جميع الفئات العمرية للمنتخبات السعودية منذ نحو عشر سنوات وحتى الآن، مضيفاً أن المدرب السوري يعتبر من أفضل المدربين على المستوى العربي والسبب تفوق سورية عربيا لسنوات عديدة، لكن تراجع المستوى حالياً سببها هجرة أفضل اللاعبين والمدربين على مدار العشرة سنوات السابقة.
وأضاف عوض: كنت من بداية التأسيس للعبة الريشة الطائرة في السعودية، حالياً يوجد فيها 1400 لاعباً ولاعبة مسجلين بشكل رسمي، وحققت اللعبة عدة إنجازات أبرزها ذهبية بطولة غرب آسيا تحت 17 سنة، وأربع ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بطولات دولية للشباب، وعدة ميداليات منوعة بالرجال في بطولات العرب، وفي زوجي السيدات أيضاً، كما حصلنا على جائزة أفضل اتحاد على مستوى العالم بفضل المشاركات الكثيرة الخارجية، وكل ذلك يؤكد قدرة المدرب السوري على التميز خارجياً خاصة عندما يتوفر الدعم اللازم.