اتفاق الهدنة يدخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة الساعة 7 صباحاً لمدة أربعة أيام
الأرض المحتلة – تقارير
أعلنت المقاومة الفلسطينية أن اتفاق التهدئة في قطاع غزة يبدأ في تمام الساعة السابعة صباحاً من يوم الجمعة، ولمدة أربعة أيام.
وقالت المقاومة في بيان: “حول الاتفاق على التهدئة الإنسانية وتبادل الأسرى من النساء والأطفال دون سن الـ 19 عاماً تدخل التهدئة حيّز التنفيذ يوم الجمعة الموافق 24-11-2023 في تمام الساعة 7 صباحاً، وتسري لمدة أربعة أيام، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية من جانب المقاومة الفلسطينية، وكذلك العدو الصهيوني طوال فترة التهدئة، وتوقف الطيران المعادي عن التحليق بشكل كامل في جنوب القطاع، فيما يتوقف عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ 10 صباحاً وحتى الـ 4 مساء في مدينة غزة والشمال”.
وأضافت المقاومة: إنه حسب التهدئة “يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير صهيوني واحد، ويتم خلال الـ 4 أيام الإفراج عن 50 أسيراً صهيونياً من النساء والأطفال دون الـ 19 عاماً”.
وقالت المقاومة: “يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، وكذلك إدخال 4 شاحنات وقود، وكذلك غاز الطهي لكل مناطق قطاع غزة”.
في الأثناء، أشارت المقاومة الفلسطينية إلى أن مقاتلوها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني المتوغلة في منطقة جحر الديك شرق غزة بالأسلحة المناسبة وقذائف الهاون، مبينةً أن مقاتلوها استهدفوا عدة آليات عسكرية ودبابات بقذائف “التاندوم” والـ RPG في محاور التوغل، كما استهدفوا تحشيدات عسكرية وجنوداً للعدو الصهيوني في محور التوغل “نتساريم” جنوب قطاع غزة، وتحشيدات العدو الصهيوني في موقع “صوفا” العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل ومستوطنة “مفتاحيم” برشقة صاروخية، وتحشيدات قوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة “حوليت” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ48 على التوالي، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة في قطاع غزة المحاصر مما أدى إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى أكثر من 14530 فلسطينياً بينهم 6000 طفل وأصابة ما يزيد على 35 ألفاً.
جاء ذلك في وقتٍ أعلنت الصحة الفلسطينية وقف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية في ملف إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من مستشفيات غزة، لحين توضيح ملابسات اعتقال الاحتلال الإسرائيلي مدير مجمع الشفاء الطبي وكوادر أخرى خلال إخلاء المجمع.
وقالت الصحة الفلسطينية: إن وجود الأمم المتحدة وطواقمها والخروج تحت رايتها غرّر بالطواقم الطبية، وجعلها تثق بتنسيقها للإجلاء، مشدّدةً على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن حياة المعتقلين وسلامتهم، كما تتحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وننتظر الإجراءات المناسبة والعاجلة من طرفهم لمعالجة ذلك.
وأوضحت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية لم تقدم حتى اللحظة أي تقرير لتوضيح ما حدث بما في ذلك أعداد وأسماء المعتقلين، مبينةً أن عدم القدرة على التواصل مع مجمع الشفاء الطبي جعل من غير الممكن معرفة من تم اعتقاله، ومحذرة من قيام العدو الإسرائيلي المجرم بتصفيتهم.
في سياقٍ متصل، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث أنه في كل ساعة تقتل أمان فلسطينيتان في قطاع غزة المحاصر، وسبع نساء كل ساعتين.
وأوضحت بحوث في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية: أن 67 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع منذ تشرين الأول الماضي هم نساء وأطفال، مشيرةً إلى أن نحو 800 ألف امرأة نزحن من منازلهن في القطاع.
من جهتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وصول عدد النازحين الفلسطينيين، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مليون نازح، محذرةً من أن ما تقوم به الوكالة يفوق قدراتها بتسعة أضعاف.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة: إن “عدد النازحين الذين تستوعبهم الوكالة في المرافق التابعة لها يفوق طاقتها الاستيعابية بما يتراوح بين 4 و9 أضعاف”، موضحاً أن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى مليون نازح انتقلوا من شمال القطاع إلى جنوبه، ويقطنون في 156 مركز إيواء.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة في نابلس، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى استشهاد شاب 18 عاماً وإصابة آخر كما اعتقلت تسعة فلسطينيين ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المخيم لإنقاذ المصابين.
كذلك استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية برقة شرق رام الله.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية أم لصفة شرق يطا جنوب الخليل وداهمت المنازل وفتشتها، ثم اعتقلت شاباً ووالدته، كما اعتقلت فلسطينيين اثنين آخرين لدى مرورهما على أحد حواجزها العسكرية في منطقة رأس الجورة شمالاً.