التوصل لاتفاق على تمديد التهدئة المؤقتة في غزة لمدة يومين ودعوات لتحويلها إلى هدنة دائمة
الأرض المحتلة – عواصم- سانا
أعلنت المقاومة الفلسطينية التوصل إلى اتفاق على تمديد التهدئة المؤقتة في قطاع غزة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط التهدئة السابقة.
ويستمر اتفاق تمديد التهدئة المؤقتة لمدة يومين يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي مقابل أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، وإدخال مساعدات إغاثية وطبية وكميات من الوقود لقطاع غزة.
وتم تحرير 117 أسيراً فلسطينياً من معتقلات الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية مقابل إفراج المقاومة عن 39 من محتجزي الاحتلال لديها وذلك ضمن اتفاق التهدئة المؤقتة.
ودخل اتفاق التهدئة المؤقتة في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح الجمعة بعد 48 يوماً من العدوان الإسرائيلي الوحشي الذى أسفر عن استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 36 ألفاً.
هذا وقد أكد رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد أشتية أن الدمار في قطاع غزة المحاصر يدل على حجم الإجرام الذي مارسته ماكينة القتل الإسرائيلية، مشدّداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال.
ونقلت وكالة “وفا” عن أشتية قوله: إن مشاهد الدمار التي تكشفت عنها حرب الإبادة التي تعرض لها أهلنا في قطاع غزة طيلة الـ 52 يوماً الماضية، تظهر حجم الفظاعات التي ارتُكبت بحقهم، حيث أبيدت عائلات بأكملها، ودمرت كل مقومات الحياة من مستشفيات ومدارس وجامعات وأسواق ومخابز ومحطات مياه وكهرباء، ما يكشف عن الأهداف الحقيقية وراء العدوان الذي يستهدف الوجود الفلسطيني.
وأكد أشتية ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال، وتوفير الدعم الإنساني والإغاثي والطبي، وإعادة توفير مقومات الحياة في كل مناطق قطاع غزة، وإعادة خدمات المياه والكهرباء والاتصالات وإدخال الوقود وصولاً إلى تنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين عشرات الفلسطينيين وهدمت منزلين، وجرفت أراضي خلال اقتحامها مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس ورام الله وبلدة بيتونيا في جنوبها الغربي والخليل وبلدة بني نعيم شرقها ومخيم العروب شمالها وبلدتي جبع في جنين والعساكرة في بيت لحم، واعتقلت 56 فلسطينياً.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيرين جنوب شرق الخليل، وهدمت منزلين وجرفت 3 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون، ودمرت شبكة المياه في القرية.
دولياً، اعتبر مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها يفقدون سلطتهم الأخلاقية لجهة تسوية القضية الفلسطينية.
وقال أوشاكوف وفقاً لموقع نوفوستي: “إن سياسة دعم طرف واحد واحتكار التسوية الفلسطينية الإسرائيلية هي ما قاد إلى الأزمة الراهنة، وقد لعبت الولايات المتحدة دوراً في عرقلة تسوية الأزمة الفلسطينية”.
وحول النظام العالمي، أشار أوشاكوف إلى أن النفوذ المتنامي للأغلبية العالمية يجسد نموذجاً لنظام عالمي لا يعتمد على التكتلات والأقطاب، وهو ما تميل روسيا إليه.
من جانبها، أعربت الصين عن ترحيبها بكل الجهود التي تساعد على تحقيق التهدئة الدائمة في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي عليه.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قوله خلال مؤتمر صحفي، تعليقاً على الوضع في غزة: “يجب تشجيع الخطوات نحو السلام مهما كانت صغيرةً، والتغلّب على الصعوبات مهما كانت شاقةً وبكل جهد ممكن”.
وأكد وانغ على أن “العنف لا يحقق الأمن، واستخدام القوة لن يخلق السلام الدائم”، داعياً إلى “التنفيذ الجاد لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712 والقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية الطارئة، بشكل مشترك وفعال”.
في هذه الأثناء، دعا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد التهدئة المؤقتة في قطاع غزة.
وقال بوريل: “الهدنة خطوة مهمة ويجب تمديدها وتحويلها إلى هدنة دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي”.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية في الـ 22 من الشهر الجاري عن التوصل إلى اتفاق تهدئة مؤقتة في قطاع غزة لمدة أربعة أيام بدأ تطبيقها يوم الجمعة الماضي وتنتهي الاثنين.