زهرة الساحل في السودان على حافة كارثة صحية
لم تعد مدينة بورتسودان الساحلية بذات الألق الذي تمكنت بموجبه جذب الآلاف عقب اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم، بينما تمضي المدينة نحو كارثة صحية إثر انتشار كثيف للذباب والبعوض.
وباتت المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان طاردة إلى حد بعيد، وبدأ كثير من السكان خاصة الذين وصلوها بعد الحرب التفكير في مغادرتها هرباً من تردي الأوضاع البيئية وظهور بعض الأمراض مثل حمى الضنك والكوليرا.
وبعد أن كانت ملقبة بـ”زهرة الساحل” نظراً لجمالها وموقعها المتميز المطل على ساحل البحر الأحمر صارت بورتسودان تحت رحمة الذباب هذه الأيام بعد أن تحولت إلى بركة آسنة بفضل مياه الأمطار الراكدة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً صادمة لإحدى المخابز في مدينة بورتسودان تغطي أسراب الذباب عجين الدقيق، أثناء عملية خبزه، وهو ما أثار سخط وتعاطف السودانيين مع سكان زهرة الساحل.
وبعد اندلاع الحرب في الخرطوم في منتصف نيسان الماضي تحولت بورتسودان إلى عاصمة إدارية للسودان، حيث جرى نقل الوزارات والمصرف المركزي، ويتخذ منها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مقراً لإقامته في الوقت الحالي.
وإلى جانب المسؤوليين الحكوميين، كانت بورتسودان وجهة محببة إلى آلاف المواطنين الفارين من نيران الحرب في الخرطوم مما خلق اكتظاظاً كبيراً وانتعاشاً في الأنشطة التجارية المختلفة.