أخبارصحيفة البعث

الخامنئي يؤكّد ضرورة تحسين القدرات القتالية للقوات البحرية وجعلها قوة استراتيجية

طهران-سانا   

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي ضرورة تحسين القدرات والاستعدادات القتالية للقوات البحرية عبر زيادة المعسكرات وإيجاد تقنيات جديدة تجعلها قوة استراتيجية شاملة.

وقال الخامنئي: إن تحسين هذه القدرات يساعد في تنفيذ السياسات الاقتصادية البحرية التي تخدم مصالح البلاد على أكمل وجه، مشيراً إلى أهمية اكتشاف قدرات بحرية جديدة بهدف زيادة اقتدار البلاد وخلق الحيوية والأمل في المجتمع الإيراني، مضيفاً: إن “قواتنا البحرية تبني المدمرات على شواطئ بحر قزوين وتنطلق من هناك لتدور حول العالم بأسره بكل قوة وثبات”.

من جهةٍ أخرى، فند مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني مزاعم الكيان الإسرائيلي بشأن إطلاق القمر الصناعي “نور 3” الإيراني إلى الفضاء، مؤكداً أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.

وكان مندوب الكيان الإسرائيلي ادعى أن إطلاق القمر الصناعي “نور 3” إلى الفضاء من قبل حامل القمر الصناعي “قاصد” يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 المؤيد لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة إرنا عن إيرواني قوله يوم الاثنين، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الذي تولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن: “يبدو أن اتهام إيران بأنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة هو أكثر من مجرد محاولة يائسة من جانب هذا الكيان للتخلي عن مسؤولية جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في فلسطين المحتلة”.

وأضاف إيرواني: “هذا الادعاء لا أساس له من الصحة لأن إيران لم تقم بأي أنشطة تتعارض مع قرار مجلس الأمن، وقد أعلنت مراراً أن جميع الأنشطة المتعلقة ببرامجها الصاروخية والفضائية تأتي في إطار الحقوق المشروعة للبلاد بموجب القانون الدولي، ولطالما أكدت أيضاً أن برامجها الصاروخية والفضائية تقع خارج نطاق وصلاحية قرار مجلس الأمن 2231 وملاحقه”.

وأوضح المندوب الإيراني أن هدف الكيان الإسرائيلي من إطلاق هذا الادعاء هو صرف الانتباه عن القضية العاجلة التي تتطلب اهتمام المجتمع الدولي الآن وهي الجرائم الشنيعة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المحكمة الجنائية الدولية إلى معاقبة قادة الكيان الصهيوني المتورطين في جرائم حرب.

وقال عبد اللهيان في رسالة بعثها إلى كل من رئيس المحكمة الجنائية الدولية والنائب العام لديها: “يجب التسريع في إجراءات النظر حول الملف الفلسطيني والجرائم التي تعرض لها سكان قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة”.

وأشار إلى أن إحالة ملف فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية وضعت استقلال وحياد هذه المحكمة على محك الاختبار، مضيفاً: إنه “آن الأوان لكي تقرر المحكمة الصمود بوجه الضغوط التي تمارسها بعض القوى العالمية، وتفي بواجبها المنصوص في نظام روما الأساسي، وتبتعد عن المواقف المزدوجة”.