الفتوة وأهلي حلب خارج منافسات بطولة الاتحاد الآسيوي
ناصر النجار
لم ينجح فريقا الفتوة وأهلي حلب في دخول قائمة المنافسين في بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وخرجا من مولد البطولة بلا حمص، بعد أن فشلا في تحقيق نتائج مرضية ومشجعة، الفتوة الذي لم يلعب في هذه الجولة بسبب اعتذار فريق جبل المكبر الفلسطيني لم تسعفه النتائج الأخرى، فالنهضة العماني حسم الصدارة بتسع نقاط بعد فوزه على العهد اللبناني بهدفين لهدف، فاستقر العهد مع الفتوة في المركزين الثاني والثالث على التوالي بثلاث نقاط، وسيلتقيان في الجولة الأخيرة في بيروت والفائز في المباراة لن يضعه الفوز في خانة أفضل فريق جاء في المركز الثاني في المجموعات الثلاث بسبب النتائج الأفضل المحقّقة في المجموعتين الثانية والثالثة.
الفتوة خسر ثلاث مباريات أمام جبل المكبر بهدف وأمام النهضة العماني مرتين بهدفين لهدف وبهدف نظيف وحقق فوزاً يتيماً واحداً على العهد اللبناني بهدف وحيد، وإذا التمسنا العذر لفريق أهلي حلب لتشكيلته التي غلب عليها عناصر الشباب، فإن الفتوة ليس له أي عذر لأن فريقه يضمّ خيرة نجوم الكرة السورية.
فريق أهلي حلب يختلف جذرياً عن الفتوة، فالفتوة ينعمُ بالاستقرار ولديه وفرة من المال ولم يجد أي إزعاجات في كل مشاركاته، أما نادي أهلي حلب فهو على النقيض لأنه يعيش أزمات متعدّدة، منها إدارية ومنها مالية، والشللية تكاد تقصم ظهر الفريق الذي اتجه هذا الموسم إلى أبناء النادي للمراهنة عليهم، الفريق يضمّ مجموعة جيدة من الشباب الموهوبين الذين تنقصهم الخبرة، لكن البعض لم يعجبه ذلك، فهاجم الفريق واللاعبين والمدرّب، ولو أن المحترفين والأجانب الذين تعاقبوا على الفريق في المواسم الماضية حققوا للفريق بطولة الدوري لقلنا إن الخطوة المتخذة كانت خاطئة.
فريق أهلي حلب يعيش ضمن دوامة صراع في النادي، وهو صراع الكراسي الذي لا يرحم، وقد يقضي على كل بارقة أمل في الرياضة بالنادي، وإضافة لذلك فالنادي مفلس ومديون ويعاني من أزمات عديدة، والأمور ليست على ما يرام، وأمام ذلك لا بدّ من أن تنعكس كلّ هذه الأزمات على فريق كرة القدم، لذلك كان آخر فرق مجموعته، فخسر أمام الوحدات الأردني والكهرباء العراقي وتعادل مرتين مع الكويت الكويتي، وهذان التعادلان يُحسبان للفريق.