في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. مواقف دولية وإقليمية تطالب بحقه في العيش بسلام وكرامة
عواصم – وكالات
جدّدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها الثابت والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني بحقه وإطلاق مسار سياسي، برعاية دولية متعددة الأطراف يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وأكدت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على ضرورة تطبيق القرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في الرياض، وقالت: إن “غياب العدالة والشرعية الدولية وازدواجية المعايير شجعت (إسرائيل) على مواصلة جرائمها ومكنتها من الإفلات من العقاب وساهمت في إطالة أمد النزاع الذي يقوض الأمن والسلم الدوليين”.
في سياقٍ متصل، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على الخامنئي أن صمود المقاومة وتمسكها بثوابتها أفشل السياسات الأمريكية في المنطقة. وأشار الخامنئي إلى أن المجازر والجرائم التي تعرض لها قطاع غزة تمثل ملخصاً عن جرائم الكيان الصهيوني على مدى 75 عاماً، مشدّداً على أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تتوقف والوضع القائم حالياً لن يستمر.
من جهته، أدان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أي محاولة أمريكية للتدخل في عملية صنع القرار المتعلق بمستقبل قطاع غزة، وأن أي إجراء للحكومة الأمريكية في هذا الشأن محكوم عليه بالفشل، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني فقط من يقرر هذا الأمر.
في الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات إليه، مشيراً إلى ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: إن هذا اليوم هو يوم لإعادة تأكيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وحقه في العيش بسلام وكرامة، ويجب أن يبدأ ذلك بوقف إنساني لإطلاق النار يمتد لأجل طويل، وبالسماح بوصول المعونة المنقذة للحياة دون قيود، وحماية المدنيين، ووقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني، ويجب أن نكون متحدين في المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً ضرورة إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
في ذات السياق جدّدت الصين التأكيد على ضرورة تحقيق تهدئة دائمة في قطاع غزة والتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار. ونقلت وكالة شينخوا عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن موقف الصين واضح، ونجدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار لتجنب وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية.
إلى ذلك، دعت حركة عدم الانحياز إلى إجراء تحقيق في استخدام الكيان الإسرائيلي أسلحة محظورة، بما فيها القنابل الفوسفورية في غزة وجنوب لبنان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن الحركة قولها في بيان، بمناسبة الاجتماع السنوي الثامن والعشرين للدول الأعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يعقد في لاهاي: إننا “نعرب عن قلقنا العميق إزاء استخدام الكيان الإسرائيلي الأسلحة المحظورة في الهجوم على غزة والضفة الغربية”، مشيرةً إلى الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان في عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
من جهته، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لافتاً إلى أن التهدئة في القطاع أمر جيد لكنه غير كاف. وقال بوغدانوف في تصريح لقناة روسيا اليوم خلال فعالية بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: “إن روسيا دعت إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق جميع الأسرى وإنهاء المأساة الدموية، إذا استمرت الحرب فسيزيد عدد الضحايا”. وحول دور واشنطن في حل القضية الفلسطينية أشار بوغدانوف إلى اعتماد واشنطن أسلوب المناورة وانحيازها إلى جانب “إسرائيل”، مبيناً أنها “أعاقت صدور قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي كان من شأنها أن تحد من حرية تصرفات “إسرائيل” مع استمرار الحرب”.
من جهته أعرب ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين عن قلق بلاده الشديد من تهديد الكيان الصهيوني المستمر باستخدام الأسلحة الكيميائية، وقال خلال المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأعضاء في لاهاي: إننا “قلقون تجاه ما تتناقله وسائل الإعلام حول تهديد (إسرائيل) باستخدام أسلحة كيميائية أو مواد كيميائية في انتهاك لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية”، داعياً الكيان الإسرائيلي غلى التصديق العاجل على المعاهدة.