الدوري الأولمبي خطوة مهمة في دفع الأندية لتمتين قواعدها
ناصر النجار
مضى من مباريات الدوري الأولمبي ثلاث مراحل من الذهاب مع ثلاث مباريات مؤجلة، وكشفت هذه المباريات مستوى أنديتنا ومقدار اهتمامها بفريقها الرديف ولاعبيها الشباب، كما كشفت عن وجود مواهب متعدّدة تذخر بها صفوف الأندية.
والفرق التي لفتت الأنظار حتى الآن هي فرق الفتوة والوثبة والكرامة من المجموعة الأولى، وفريقا الحرية وتشرين من المجموعة الثانية، ولم يظهر فريق أهلي حلب حتى الآن لكونه لعب مباراة واحدة وغاب عن مباراتين بسبب معسكرات منتخب الشباب وسفر الفريق إلى السعودية.
والملاحظ في المباريات وجود عدد جيد من اللاعبين الذين يلعبون مع الفريق الأول للأندية، وقد برزوا في المباريات وكانوا رمانة الميزان فيها، كما ضمّت هذه الفرق عدداً من لاعبيها الشباب المميزين الذين كسبوا احتكاكاً مجدياً هو بمنزلة الصقل لأنه يمنح هؤلاء اللاعبين الخبرة التي يحتاجونها، وعلى العموم فإن فرق الأولمبي ضمت لاعبين من 17 سنة وحتى عمر 23 سنة.
المباريات في مجملها كانت تنافسية مع بعض الملاحظات هنا وهناك، وهذه الملاحظات دلّت عليها نتائج المباريات، فالجيش وحطين على سبيل المثال كانا بموقف الندّ مع الفرق التي واجهاها، فالجيش خسر أمام الطليعة والوثبة خارج أرضه بصعوبة، ومثله حطين الذي خسر أمام جبلة والحرية بصعوبة.
على الطرف الآخر نجد أن الوحدة خسر بسخاء أمام الفتوة ولم يستطع مقارعة فريق الكرامة فخسر أمامه بدمشق، ما يدلّ على أن الفريق غير مؤهل للدوري، وهذا يمنحنا شعوراً بأن قواعد الفريق ليست بخير، وكم كان عشاق البرتقالي يتمنّون أن يعوّض الفريق الرديف إخفاقات الفريق الأول، لكن تبيّن أن الاثنين في الهمّ سواء.
المفاجأة كانت بفريق الفتوة الذي فاز على الوحدة بثلاثية نظيفة وعلى الطليعة بهدفين نظيفين وله مباراة مؤجلة مع الكرامة وهو يسير بقوة نحو القمة، والكلام نفسه ينطبق على الحرية الذي سار بالدوري كيفما شاء وينازعه على الصدارة في الوقت الحالي فريق تشرين، والجميع بانتظار عودة أهلي حلب للدوري لأنه سيزيده قوة وإثارة، خاصة وأن أغلب لاعبيه يلعبون بفريق الرجال، أي أنهم يملكون خبرة تفوق خبرة كل أقرانهم.
الدوري الأولمبي يدفع الأندية للاهتمام بقواعدها ومواهبها وهو يزيد من عطاء اللاعبين ويصقلهم خبرة ومعرفة، لذلك يجب أن تتوجّه الأنظار نحو هذه الفرق بالرعاية والاهتمام والدعم.