تواصل المواقف الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والمندّدة بممارسات الإحتلال الفاشي
عواصم – تقارير
تستمر المواقف الدولية الرسمية والشعبية المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة واستعادة الأرض المحتلة، والمندّدة بممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي الوحشية ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، والضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، أكدَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنَّ صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته أفشل مخططات العدو الإسرائيلي في تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير سكان قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن رئيسي قوله: إن “قتل النساء والأطفال الذي مارسه العدو الإسرائيلي هو مؤشر على عجزه ويأسه في مواجهة المقاومة”، لافتاً إلى أن هذه المقاومة البطولية تسببت في إحداث انقسام وهوة سحيقة وواسعة داخل كيان قتل على مرأى ومسمع العالم أكثر من 5 آلاف طفل مظلوم وبريء وأعزل، مشيراً إلى أنه “على الرغم من كل العقوبات والضغوطات، فإن الحكومة لم تتخل عن العمل لتحقيق التنمية وهي عازمة على الاستمرار في تحريك عجلة التقدم في البلاد”.
بدوره، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الكيان الصهيوني لم يعد قادراً على الاستمرار بالعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة، وأن جميع السياسات التي استخدمها لهزيمة المقاومة باءت بالفشل، مبيناً أن “القضية الفلسطينية اكتسبت بعداً عالمياً، وشعوب الدول الأوروبية وأمريكا أيضاً باتت تدافع عن فلسطين وتهتف بشعارات ضد حكامهم الذين صنعوا الكيان الصهيوني، وقاموا بتقديم الدعم والسلاح له في حربه على الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة”.
من جانبه، حذر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من عدوان إسرائيلي جديد على غزة، مطالباً مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع ذلك.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء: إن: “إسرائيل استغلت الانقسام في مجلس الأمن بدعم من واشنطن للاستمرار في حرب تطهير عرقي بغزة”، مشيراً إلى أن “أعضاء مجلس الأمن لم يقولوا شيئاً بشأن تدمير المباني وقتل آلاف الأطفال في غزة”.
وأضاف نيبينزيا: إن الأزمة في الشرق الأوسط غير مسبوقة ولم نر مثلها منذ عقود، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتوسيع بعثة حفظ السلام لمراقبة التهدئة المؤقتة في قطاع غزة المحاصر أو اقتراح بديل عنها.
واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنه من مصلحة الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مشدّداً على أن قيام هذه الدولة هو خطوة ضرورية لوضع حدّ للصراع وتحقيق استقرار المنطقة.
وقال رئيس الحكومة الاشتراكي: “من الواضح أن علينا إيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الأزمة وهذا الحل يتضمن، في رأيي، الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، موضحاً أن هذا الاعتراف “هو في مصلحة أوروبا لسبب أخلاقي، لأن ما نراه في غزة غير مقبول، وأيضاً لسبب جيوسياسي حيث يساهم في استقرار المنطقة”.
وفي شأنٍ متصل، شهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرة مساء الأربعاء، استنكاراً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعماً للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ونددوا بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة مطالبين بتدخل دولي فاعل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
ودعا المشاركون في المظاهرة وسائل الإعلام التشيكية إلى تبني الموضوعية أثناء تغطيتها لما يجري في غزة.
وفي مدينة أوساكا اليابانية وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تجمع المئات من اليابانيين أمام القنصلية الأمريكية تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية بحقه.
وطالب المتظاهرون في الوقفة الولايات المتحدة بوقف تمويل الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني، ورفعوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية بحق أهل غزة” و”فلسطين حرة” و”دعوا غزة تعيش”.