ثقافة

“ما بعد طوفان الأقصى” محاضرة ومعرض في رابطة الخريجين الجامعيين

حمص ـ سمر محفوص

استعرض عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اتّحاد الكتاب والصّحفيين الفلسطينيين الباحث ماجد دياب معاني وتداعيات عملية معركة “طوفان الأقصى”، مركّزاً على الدّقة في التّوقيت ودراسة العملية والتّخطيط والتّنفيذ الدّقيق، وتالياً تحقيق أهدافها بتوجيه صدمة قويّة للكيان الصّهيوني وتحقيق أهداف عسكرية واستراتيجية غيّرت شكل الصّراع مع العدوّ الغاشم.

وخلال المحاضرة التي أقامتها رابطة الخريجين الجامعيين في حمص بالتّعاون مع المنتدى الثّقافي الدّيمقراطي تحت عنوان “ما بعد طوفان الأقصى”، نوّه دياب بسقوط أحلام قوى الشّر العالمية وعلى رأسها الولايات المتّحدة الأمريكية وحلف الأطلسي الذي دعم الكيان بكلّ الطّرق والأشكال بهدف قتل روح المقاومة لدى الفلسطينيين  وتصفية القضية وتشريد أصحاب الأرض الحقيقين على شكل نكبة جديدة.

وأضاف دياب: “منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول، عمد التّحالف الأمريكي ـ الصّهيوني على تضليل الرّأي العام العالمي والمحلي، برسم وتقديم سيناريوهات مختلفة منها إطلاق مقولة “اليوم التّالي لغزة” في إشارة منه لردّ الاعتبار للكيان الهمجي الذي سيحقق انتصاراً ساحقاً على المقاومة، لتكون المفاجأة التي قلبت الموازين، وهي المزيد من الانتصارات والصّمود والتّصميم على الوقوف بوجه الاحتلال من قبل المقاومة، ورفض كلّ السّيناريوهات والمزاعم الصّهيوـ أمريكية”، مؤكداً أنّ الشّعب الفلسطيني هو فقط من يملك قرار تحديد مصيره ومستقبله، بغضّ النّظر عن أي مخططات خارجية.

وأشار دياب إلى أنّ المقاومة والصّمود البطولي في غزة أسس لمرحلة مختلفة من مسيرة الصراع الفلسطيني مع الكيان، مضيفاً: “سوف نلمس نتائج ذلك على أرض الواقع عبر مجموعة أحداث ومؤشّرات ذات طابع استراتيجي وتحوّلات عالمية، سيكون لها وقع مختلف على مستقبل المعركة مع العدو”.

ووفي تصريح خاصّ لـ”البعث”، أكّد دياب أنّ التّركيز على ما بعد عملية “طوفان الأقصى” التي هزّت الكيان المحتل والانتصارات والأهداف التي حققتها المقاومة بتحرير الأسرى ورفض الاعتداءات وحرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني وإحباط المشروع الأمريكي ـ الصّهيوني لتصفية المقاومة الفلسطينية من خلال صفقة القرن و”اتفاقية ابراهام” لتطبيع العلاقات بين العدوّ وعدد من الانظمة العربية، مشيراً إلى استنفار الغرب الإمبريالي لكلّ قواه ووضعها بخدمة الكيان الغاشم، بل والمشاركة بشكلٍ مباشرٍ بعمليات الاعتداء، وموضّحاً أنّ كلّ ما يطرح، اليوم، حول مستقبل غزة بعد الحرب وتفريغها من المقاومة أو وضعها تحت الإدارة الدّولية أو العمل على إيجاد قيادات جديدة متواطئة مع مخرجات “أوسلو”، أوهام وستسقط على صخرة صمود وعزيمة المقاومين على الاستمرار بالنّضال وتقرير المصير، بدعم  محور المقاومة في المعركة المصيرية، وفي مقدّمتها سورية قلعة الثّوار ومعقل الأبطال.

من جهة أخرى، أقيم معرض رسوم كاريكاتير للفنّان التّشكيلي الرّاحل معتز علي،  بعنوان “طوفان الأقصى انتصار إرادة المقاومة”، يوثّق  المجازر التي ارتكبها الاحتلال الوحشي بحقّ الشّعب الفلسطيني، وسط صمت عربي ودولي يندى له جبين التّاريخ.