السفير الإيراني يبحث في اللاذقية سبل توسيع مجالات التعاون
اللاذقية – مروان حويجة
زار السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري محافظة اللاذقية، والتقى خلال الزيارة كلاً من أمين فرع اللاذقية للحزب الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، والرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة، أمين فرع جامعة تشرين للحزب، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، ورئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن، وجرى خلال اللقاءات بحث سبل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والتعليمي ، وتعزيز مجالات التعاون الممكنة بالاستفادة من المقومات والإمكانات، وخاصة في القطاعات الصناعيــة والسياحيــة والثقافيــة والتبـادل العلمي، وجرى استعراض التطور الكبير الذي تشهده العلاقـات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات،لاسيما بعد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
وأكد الرفاق أمينا فرعي اللاذقية والجامعة، والمحافظ، ورئيس الجامعة عمق العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين والتي تترسّخ باستمرار وتسير بخُطا ثابتة نحو المزيد من التطور والتعاون الوثيق تنفيذاً لتوجيهات قائدَي البلدَين، وأهمية تضافر الجهود المشتركة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والثقافية إلى مستوى العلاقات السياسية الإستراتيجية، وتعزيز العلاقات العلمية و التقنية و الثقافية بين البلدين ورسم خطط واستراتيجيات و برامج عمل يتم تقييم التطور الحاصل فيها تباعاً، والبناء عليه لتوسيع مجالات التعاون، والحرص على تعزيز العلاقات العلمية بين الجامعات في سورية و إيران، في ظل التطور المستمر و التنامي الملحوظ لهذه العلاقات وتعزيز التعاون بشكل أوسع و أكبر، وأولوية أن ترقى الأبحاث العلمية المشتركة والإشراف المشترك وتنشيط تبادل الأساتذة وبناء قدرات الأساتذة بين الجامعات في البلدين لمستوى التعاون الاستراتيجي .
بدوره أشار السفير أكبري إلى أنَّ المحادثات بين البلدين بنّاءة ومستمرة على أعلى المستويات الدبلوماسية، والاتفاقيات جارية على قدمٍ وساق بهدف رفع سويّة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين لمواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة، مؤكداً إلى أن هناك جملةً من الملفات قيد العمل وذلك في المجالات المصرفية والزراعية والصناعية والشؤون المتعلقة بالنقل والتجارة والكهرباء وتفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وقال السفير الإيراني إن تعزيز القدرات في سورية بمثابة تنمية قدرات إيران ضمن العلاقات الممتازة مع سورية الشقيقة، وأن من ضمن الإجراءات الهامة للحد من العقوبات هو تطوير العلوم و تنمية التقنيات الذاتية للبلدان .
وأبدى السفير أكبري رغبة بلاده بالتعاون في مجالات البنى التحتية والصناعــة وفق الاحتياجات وما توفره القطاعات الإنتاجيــة في المحافظة، وفي القطاع السياحي ومنها المبيت والإقامة لتشجيع السياح الإيرانيين للقدوم إلى سورية ومنها محافظة اللاذقية فضلاً عن التعاون في مجالات التعليم العالي والتقانة وتبادل الخبرات والمنح الطلابية.
ودعا أكبري رجال الأعمال في البلدين إلى تبادل الزيارات والتعرف على الإمكانات والفرص الاقتصاديــة والصناعيــة والتجاريـة في البلدين واستثمار المتاح منها، بما يعزز مجالات التعاون والتبادل التجاري.
وأشار السفير أكبري إلى أهمية الاجتماع مع الأكاديميين و المسؤولين في قطاع التعليم في سورية مع التركيز على مواكبة التطور في العلم و التقنية في عالمنا اليوم كأساس للتنمية، حيث باتت العلوم التقنية من العناصر الأساسية لتنمية البلدان، وفرضت سرعة التطور في العلوم تسريع الدول خطواتها لتواكب هذا التطور، مؤكداً أن أي أمة تعول على إمكاناتها الذاتية لتتطور دون الحاجة للغرب، ولفت إلى أن إيران تطورت بفضل جهود علمائها في المجالات العلمية المختلفة رغم العقوبات والحصار الجائر بالاعتماد على الذات دون الحاجة للخارج للوصول إلى التنمية والتطور، موضحاً أن الشؤون العلمية و التقنية ضمن الأمور الهامة للتعاون مع سورية، وأنه بإمكاننا التشارك حيث تجمعنا بسورية علاقات بناءة مع وزارة التعليم العالي و الجامعات .
حضر اللقاءات الرفاق أعضاء قيادتي فرعي الحزب في اللاذقية وجامعة تشرين، ورئيس مجلس المحافظة، ونواب رئيس جامعة تشرين، وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، ومدير المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية علي فدوي، وعدد من المستشارين في السفارة الإيرانية بدمشق.