المشاركة الآسيوية لأهلي حلب.. فوائد فنية ومالية ونتائج ضعيفة
ناصر النجار
قدّم فريق أهلي حلب مباراة معقولة يوم أول أمس أمام الساحل في طرطوس، أدرك فيها تعادلاً متأخراً في ختام مباريات الأسبوع السابع من ذهاب الدوري الكروي الممتاز، وحسب برنامج الدوري سيلعب غداً مع فريق الجيش في ثاني مباريات الأسبوع الثامن، وسبب تأخير مباراة الساحل كان لوجود الفريق في السعودية للقاء الوحدات الأردني في خامس جولات بطولة الاتحاد الآسيوي، وقد خسر المباراة بهدفين نظيفين، وسبب تقديم مباراته مع الجيش سفره إلى العراق لمقابلة فريق الكهرباء العراقي في الجولة الأخيرة من البطولة ذاتها، ليعود مرة أخرى ليلعب مباراتيه في الأسبوعين التاسع والعاشر بزمن مضغوط.
لنسأل هنا عن الفائدة التي جناها النادي من المشاركة الآسيوية في هذه البطولة؟..
الفريق حقق شرف المشاركة والتواجد في المحفل الآسيوي، واكتسب لاعبوه وخاصة الشبان والمواهب خبرة ضرورية ومهمّة في هذه المشاركة من خلال أداء ست مباريات مع فرق عربية بمستويات متنوعة ومدارس مختلفة، وحصل النادي على إيرادات المشاركة كاملة بالعملة الصعبة، والأهم كانت المشاركة عبارة عن سياحة وسفر واستجمام للاعبين وغير اللاعبين الذين سافروا مع الفريق دون تسميات أو حاجة لتواجدهم.
لكن في المحصلة العامة على صعيد الأداء والنتائج لم يحقق فريق الأهلي المطلوب منه، واستقر في قاع الترتيب بنقطتين من تعادلين مع الكويت الكويتي ولم يحقق أي فوز، ونأمل أن يناله في اللقاء الأخير مع الكهرباء العراقي.
أما على صعيد الدوري المحلي فلم يقدّم الفريق المطلوب منه على صعيد الأداء والنتائج، ما اضطر مدرّب الفريق معن الراشد إلى الاستقالة وتعيين مدير الفريق أحمد هواش مدرباً جديداً.
لا ننكر أن فريق أهلي حلب يمرّ بمرحلة عدم التوازن في هذا الموسم، وسببه الرئيسي ضيق الأحوال المالية، إضافة للمعارضة الشديدة التي تواجهها إدارة النادي من أبناء النادي، سواء الذين كانوا في هذا الموقع وهم الآن خارج أسوار النادي، أو بعض جماهير النادي التي ما فتئت تمارس حربها الشعواء على الإدارة.
في كلّ الأحوال ما يغفر للنادي أنه سلك الطريق الصحيح هذا الموسم باعتماده على أبناء النادي ودعم المواهب والخامات الشابة، والمفترض أن يكون الجميع خلف النادي داعمين ومؤازرين، وهو أفضل من حالات الخصومة التي تربك العمل ولا تطوره.