جين بينغ يدعو الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الصين في نشر الاستقرار والازدهار في العالم
بكين-سانا
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الاتحاد الأوروبي إلى العمل المشترك مع الصين لمواجهة التحديات العالمية ونشر الاستقرار والازدهار في العالم.
ونقلت وكالة شينخوا عن جين بينغ قوله خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في بكين اليوم: إن الصين وأوروبا قوتان رئيسيتان تعملان على تعزيز التعددية القطبية وتدافعان عن التنوع، وفي الوضع الدولي الحالي الذي يتسم بالاضطرابات المتزايدة فإن العلاقات بينهما تتمتع بأهمية إستراتيجية من أجل السلام والاستقرار العالميين، ويتحمل الجانبان مسؤولية توفير المزيد من الاستقرار للعالم بشكل مشترك، وتوفير المزيد من الزخم للتنمية.
وأضاف جين بينغ: منذ نهاية العام الماضي شهدت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي زخماً جيداً من التطور والتنمية، وحققت الحوارات رفيعة المستوى في المجالات الإستراتيجية والاقتصادية والتجارية والرقمية نتائج مثمرة، الأمر الذي يتماشى مع مصالح الجانبين.
ودعا جين بينغ إلى فهم الحقائق التاريخية والاتجاه العام للعالم والالتزام بالوضع الصحيح للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأوروبا، وتعزيز التواصل الإستراتيجي والتفاهم والثقة والتعامل بشكل صحيح مع الخلافات من خلال الحوار البناء.
ولفت الرئيس الصيني إلى أن بلاده ترغب في اعتبار الاتحاد الأوروبي شريكاً رئيسياً في التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين وتحقيق التنمية المشتركة.
وأوضح جين بينغ أن مبادرة الحزام والطريق منصة مفتوحة جلبت فوائد ملموسة لأكثر من 150 دولة حول العالم، وهي تسعى إلى مساعدة الدول النامية على تسريع عملية التنمية فيها، مشدداً على أهمية التزام جميع القوى الكبرى بالتعددية ومعارضة المواجهة بين المعسكرات، وتعزيز الحلول السياسية للأزمات وإجراء الحوار والتعاون بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بمستقبل البشرية والذكاء الاصطناعي.
بدورها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: إن الصين أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، لكن هناك اختلالات واضحة في التوازن وخلافات علينا معالجتها.
وأشارت فون دير لايين إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لعلاقاته مع الصين ويتطلع إلى تطوير علاقة طويلة الأمد ومستقرة، معربةً عن الأمل بأن يسهم اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي والصين بإعطاء دفعة جديدة للتنمية المستقبلية للعلاقات.