خطوات وبروتوكولات علاجية شهدها العام الحالي للكشف عن سرطان الرئة
دمشق- حياة عيسى
نظراً لانتشار سرطان الرئة وغياب الكشف الواضح والدقيق له، سارعت اللجنة الوطنية للكشف عن السرطان في بداية العام الحالي 2023 بالتعاون ما بين وزارة الصحة والوزارات المعنية لوضع بروتوكول سُمّي بروتوكول “الكشف المبكر عن سرطان الرئة”، ويتضمّن العديد من الخطوات، بما فيها تصوير الطبقي المحوري، وقد تمّ تبنيه من قبل الوزارة ليتمّ العمل عليه في السنوات القادمة، ولاسيما أن الكشف المبكر مهمّ جداً ومن شأنه تحسين الحالة المرضية والوصول إلى الشفاء.
رئيسةُ دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة الدكتورة لين أسعد بيّنت في حديث لـ”البعث” أن اللجنة الوطنية للتحكّم بالسرطان بالتعاون مع الجمعية السورية للأورام وضعت بروتوكولات علاجية لسرطان الرئة، وألزمت بها معظم أطباء الأورام، سواء في القطاع العام أو الخاص بهدف توحيد طريقة المعالج، علماً أن العلاجات التقليدية والنوعية متوفرة، بما فيها المعالجة الهدفية والمناعية أو المعالجة الجينية في مراكز علاج الأورام، سواء التابعة لوزارة الصحة أو للتعليم العالي، ولاسيما أن الصحة قامت بتسجيل العديد من الأدوية التي تخصّ سرطانات الرئة بالتزامن مع وجود بعض المعامل الدوائية المحلية التي بدأت بإنتاج بعض أنواع الأدوية النوعية لضمان استمرارية وجودها وتقديمها لمحتاجيها.
وأوضحت أسعد أن سرطان الرئة من أكثر الأورام شيوعاً عند الذكور، حيث تصل نسب الإصابة إلى 18% تقريباً، وذلك وفق ما هو مسجل في سجل دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة وتزداد نسبة حدوثه بالتقدم بالعمر، إلا أن الكشف المبكر واتباع البروتوكولات العلاجية اللازمة من شأنه أن يؤدي إلى الوصول للوقاية منه، مع الإشارة إلى وجود العديد من العوامل التي تؤهل للإصابة بسرطان الرئة، وأهمها العوامل البيئية كالتلوث من السيارات والجو والتبغ والتدخين بما فيها الأركيلة.
أما بالنسبة للتشخيص، فقد أشارت أسعد إلى أنه يأتي عن طريق صورة بسيطة، تليها صورة طبقي محوري أو مرنان، ومن ثم أخذ خزعة ودراستها في مخابر التشريح المرضي، علماً أن لسرطان الرئة العديد من الأنواع، منها كبير الخلايا وصغير الخلايا، ومهم في الأمر تنميط الورم بشكل دقيق، وذلك نتيجة وجود العديد من الطفرات الجينية التي تقود طريقة المعالجة وتحدّد أحياناً إنذار الورم.