الكيان الصهيوني يتكتم على أعداد قتلاه ومصابيه
الأرض المحتلة – عواصم- سانا
أكدت منظمة “آكشن إيد” الدولية أن قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للفتيات والنساء، حيث يعانين من مستويات غير مسبوقة من العنف إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليه، ونقلت وكالة “وفا” عن المنظمة قولها في بيان: إنه بينما يختتم العالم حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تتعرض النساء والفتيات في غزة يومياً للقتل والإصابة بمعدلات مروعة، مع حرمانهن من التمتع بحقوقهن الأساسية في الغذاء والماء والرعاية الصحية، كما يتعرضن لضغط نفسي هائل وصدمات بعد أكثر من شهرين من العيش في رعب.
بدوره، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من “أثر كارثي على الصحة”، تزامناً مع استمرار العدوان على غزة، والذي دخل شهره الثالث.
وقال غيبرييسوس خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية: إنه من الواضح تماماً أن تأثير ما يجري في غزة على الصحة كارثي، مشيراً إلى أن “الاحتياجات الصحية زادت بشكل كبير، فيما انخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه، وأن الظروف مثالية لانتشار الأمراض الفتاكة”.
ميدانياً، استهدفت المقاومة الفلسطينية دبابتي ميركافا للاحتلال الإسرائيلي وجرافة عسكرية بقذائف “الياسين 105” في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، واستهدفت أيضاً موقع “صوفا” العسكري برشقة صاروخية، وقوة راجلة بعبوة أفراد “رعدية” شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وآلية عسكرية بقذيفة “تاندوم” في منطقة الفالوجا بجباليا شمال القطاع، وتجمعاً لآليات الاحتلال في محور التوغل “نتساريم”، ودبابة شرق مدينة خان يونس.
هذا وقد استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 65، إضافةً إلى إحراق قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شمال القطاع بعد إجبارهم على الخروج منها، واعتقالها رجالاً وأطفال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شنّ غارات على منازل في خان يونس جنوب القطاع، ودير البلح ومنطقة الترنس ومخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسطه، وحيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، ومناطق متفرقة شمال القطاع ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس ومناطق في مخيم جباليا شمال القطاع.
بالمقابل، يتكتم الاحتلال الإسرائيلي على خسائره الحقيقية خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولا يعترف إلا بأعداد قليلة من قتلاه ومصابيه، لكن البيانات ومقاطع الفيديو اليومية للمقاومة التي تظهر الكم الكبير في خسائره بالأفراد والآليات العسكرية، تدحض كذب الكيان الصهيوني.
وفي اعتراف صريح له، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: “إسرائيل تدفع ثمناً كبيراً لأنها فقدت كثيراً من الجنود”، وهو اعتراف لا لبس فيه، وينسف ما سبقه من الأرقام المحدودة التي تعترف بها وزارة حربه حول عدد القتلى الذي لم يتجاوز الـ 102 ضابط وجندي ومئات المصابين لجنود جيش حربه، منذ بدء التوغّل البري في القطاع، كما يؤكد ذلك الاعتراف صحة المعلومات والبيانات التي تنشرها المقاومة الفلسطينية وتتضمن أعداداً تفوق ما تعترف به مصادر العدو وإعلامه.