هل نجح اتحاد القدم في اختيار مدرب منتخب السيدات بطريقة احترافية؟
دمشق- عماد درويش
يبدو أن المشهد الكروي على صعيد المنتخبات الوطنية كان عقيماً ومظلماً رغم الدعم الكبير الذي تلقاه الاتحاد الحالي على الصعيد المعنوي والمادي، لكن على النقيض وجدنا أن الاستثناءات الوحيدة التي أبقت كرتنا في الواجهة هي فوز منتخبنا الوطني للناشئات والواعدات بلقب بطولة غرب آسيا، ونحن لا نريد التقليل من هذا الإنجاز، لكن الفوز على منتخبين يرسم أكثر من إشارة استفهام.
خيبة أمل كبيرة لحقت بعشاق كرة القدم السورية التي أملت نفسها برؤية منتخباتنا الوطنية وهي تعتلي منصات التتويج، أو على أقل تقدير ضمن أجواء المنافسة القوية، وخاصة في مشاركة كافة منتخباتنا في البطولات الآسيوية التي شاركت فيها.
ما وصلت إليه كرتنا الأنثوية بدأت منذ فترة طويلة حتى وصلت إلى ما هي عليه حالياً عكس منتخبات الرجال والشباب والناشئين.. إلخ التي رافقها الفشل نتيجة عدم اختيار الكوادر الصحيحة لقيادة تلك المنتخبات.
على النقيض كان اختيار كوادر منتخباتنا للإناث مدروساً بعناية فائقة، فجاءت النتائج جيدة وحصدنا لقبين في غرب آسيا، والآن اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات الأنثوية في الاتحاد مطالبة بالبقاء على الرتم التصاعدي لبقية منتخباتنا الأنثوية، لا أن تعود خطوة للوراء، فقد عيّن اتحاد الكرة مؤخراً كادراً تدريبياً جديداً لمنتخبنا الوطني للسيدات.
الكثير من النقاد وكوادر اللعبة انتقدوا الأسماء التي عيّنت ضمن الكادر التدريبي، واعتبرت أن الأسماء التي تمّ ترشيحها ليس لديها الخبرة الكافية في تدريب منتخباتنا الوطنية، بل إن مدرّب المنتخب لم يسبق له أن مثل أي فئة من منتخباتنا الوطنية، وتساءلت على أي أساس تمّ تكليفه بالمهمة؟.
وطالبت في الوقت نفسه بالإبقاء على الكادر التدريبي لمنتخب الناشئات الذي يعمل مع بعض منذ سنتين تقريباً، خاصة وأن جلّ اللاعبات هنّ من منتخب الناشئات بطل غرب آسيا الأخيرة، أو على الأقل يجب أن توكل لمدرّب فريق فيروزة بطل الدوري للموسمين الأخيرين فهو الأحقّ بتدريب المنتخب من غيره.
الجواب الشافي يجب أن يكون عند اتحاد الكرة، وعليه وضع المدرّب المناسب في مكانه الطبيعي، قبل أن تقع الفأس في الرأس، ويخرج منتخب السيدات من مشاركته المقبلة دون أن يحقق أي بصمة تسيء لسمعة كرتنا الأنثوية التي تتربع على عرش غرب آسيا للفئات العمرية الصغيرة.