ثقافة

أصبوحة شعرية وقصصية في “ثقافي الزهراء” المحدث

حمص ـ سمر محفوض

أقامت مديرية الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي المحدث في حي الزهراء بحمص، أصبوحة شعرية وقصصية بمشاركة مجموعة من الأدباء والشعراء وذلك في صالة الشهيد محارب الأحمد.

الشاعرة مها صبح شاركت بثلاث قصائد شعرية وجدانية وغزلية حملت عناوين “لم يرتوِ الشعر” و”على رمش أنوار القوافي”، شكت عبرها وجع الفراق وألم البعد وألقت قصيدة اجتماعية حملت عنوان “عروسة الفلافل” عرضت خلالها مشهداً من واقع الحياة اليومية وغلاء الأسعار وصعوبة توفير أساسيات الحياة، معتمدة صوراً شعرية حملت طابعاً ساخراً.

بدورها، قدّمت القاصة عبير منون عبر أحداث قصتها القصيرة “بقالية الحارة” لوحة شعبية واقعية لحياتنا عكست المعاناة اليومية للناس في السعي لتأمين حياة كريمة, والقصة تحكي عن رجل وصل سن التقاعد ويفكر بتحقيق حلمه القديم بافتتاح مكتبة تضم آلاف الروايات والكتب الثقافية المتنوعة، لكنه يفتتح بقالية تحت ضغط الحادة والحاح زوجته بإيجاد فرصة لتحسين الدخل, ومن ثم تسرد القاصة معاناة بطل القصة خيبات وخسارات وخذلان، ثمّ ينتهي بفشل مشروع البقالية, في دعوة للقيام بالعمل الذي تحبه وتمتلك شغف القيام به.

من جانبها، ألقت الشاعرة غروب شبيب قصيدة بعنوان “إني أحبك” خاطبت فيها طيف الحبيب البعيد، وبثّت عبر صورها الشعرية الكثير من المشاعر العاطفية ووهج الحنين كما ألقت محكمتين الأولى غزلية “عطور الحب”، وتبعتها بنص ومن ثم قصيدة وطنية بعنوان “آهات الوطن”.

وأضفت الشاعرة والقاصة هنادي أبو هنود جوّاً من الألفة والدفء عبر إلقائها قصيدتين غزليتين، الأولى بعنوان “عيناك قناديل الضياء في ليل الظلام”، والثانية بعنوان “صرت أحبك أكثر”.

واختتم الأصبوحة الأديب عيسى إسماعيل بقصة قصيرة حملت عنوان “زهرة البنفسج”، تناول فيها تبعات دخول التقنيات الحديثة وتأثيرها في تغيير أنماط سلوكنا, لتغدو الشاشة الزرقاء جزءاً مهماً من واقعنا اليومي, لافتاً إلى ما خلّفته مواقع التواصل الاجتماعي من تناقضات وآثار سيئة على سلوك أطفالنا ومجتمعنا بشكل عام, محذّراً من انعكاس ذلك علينا من ضعف وتفكك العلاقات، وداعياً إلى توجيه الجيل الجديد للاستفادة من الجانب الإيجابي لثورة الاتصالات وتقنيات التواصل.

وأكّد مدير المنتدى الثقافي في حمص إبراهيم الهاشم في تصريح لـ”البعث” دور الثقافة وأهمية النشاطات الأدبية في رفع الوعي ضمن ما يشهده عالمنا من انهيار القيم وانتشار الأفكار الغريبة عن مجتمعاتنا, لافتاً إلى أنّ المنتدى يقوم بشكل دوري بتنظيم الفعاليات والأنشطة الأدبية في محاولة لإضاءة شمعة تنير الفكر في هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا.