الكيان الصهيوني يقتحم مشفى كمال عدوان والمقاومة تواصل الاشتباكات مع قوات الاحتلال في غزة

الأرض المحتلة – جنيف – وكالات   

واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة موقعة قتلى وجرحى في صفوفها.

حيث أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، عن قتل عدد من الجنود وتدمير العديد من الآليات العسكرية للاحتلال، وأنهما تخوضان اشتباكات ضارية على محاور التوغل.

كذلك قالت المقاومة: إن مقاتليها خاضوا منذ فجر الثلاثاء اشتباكات ضارية مع جنود العدو الصهيوني في أحياء الزيتون والشجاعية والشيخ رضوان في مدينة غزة، موقعين قتلى وإصابات في صفوفهم، كما استهدفوا تجمعاتهم وآلياتهم العسكرية شرق المنطقة الوسطى في القطاع وخان يونس جنوبه بوابل من قذائف الهاون.

في حين استهدفت المقاومة مستوطنة “مفتاحيم” على أطراف القطاع برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال المتواصلة.

من جانبه اعترف الاحتلال بمقتل أحد ضباطه، وإصابة 3 آخرين بجروح خلال الاشتباكات مع المقاومة شمال القطاع ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء توغله البري فيه إلى (111).

في الأثناء، علّقت حركة حماس على تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول جهوزية جيش حربه لمهاجمة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، بالقول: إن تصريحاته “تؤكد نوايا الاحتلال الرامية لاستهداف شعبنا الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، وبأنه لا يكترث حتى بمن قبل بالتسوية السياسية معه، وبأنه يسعى لترسيخ الاحتلال في أراضينا المحتلة وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى”.

ودعت الحركة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية “إلى تجاوز مفاعيل اتفاقيات أوسلو، ووقف جميع أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، والانتقال إلى مربع المقاومة الشاملة وحشد جميع الطاقات لمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى تحرير الأرض والمقدسات، وتحقيق تطلعات شعبنا بانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة من احتلال لا يفهم إلا لغوة القوة”.

وفي وقت سابق، أعلن نتنياهو أن قطاع غزة سيخضع لما سماه “السيطرة العسكرية الإسرائيلية بعد الحرب”، وأشار إلى أن حكومته لا تستبعد “احتمال نشوب حرب ضدّ قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وأنها تضع خطط طوارئ للردّ”.

إنسانياً، أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة واحتجزت كل من فيه، مطالبةً الأمم المتحدة بالتحرك فوراً لإنقاذهم.

في سياقٍ متصل، استشهد 22 فلسطينياً وأُصيب العشرات، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 67 على قطاع غزة المنكوب وسط وضع إنساني كارثي.

وفي السياق ذاته حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تفاقم الجوع في قطاع غزة المحاصر نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل وقالت في حسابها على منصة إكس: إن “الجوع يلاحق الجميع في غزة”، مشيرةً إلى أن 1.9 مليون شخص أو أكثر من 85% من السكان في جميع أنحاء قطاع غزة هجروا من منازلهم، وبعضهم عدة مرات.

وفي الضفة، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال فجر الثلاثاء، مدينة جنين ومخيمها برفقة عدد من الجرافات، واعتلى القناصة أسطح أبنية سكنية في عدد من الأحياء وسط تحليق كثيف للطيران المسير الذي استهدف مجموعة شبان في حي السيباط بالمدينة، ما أدّى إلى استشهاد 4 فلسطينيين في ظلّ محاصرة قوات الاحتلال مستشفيات ابن سينا وجنين والرازي ومنعها سيارات الإسعاف من نقل الشهداء، بينما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في المخيم وقامت جرافاته بتجريف عدد من الشوارع في محيط المخيم وخربت البنية التحتية ودمرت عدة سيارات.