صحيفة البعثمحليات

مشفى الهلال الأحمر يفعل “الفريق متعدد الاختصاصات” مطلع العام القادم

دمشق- حياة عيسى

تستعدّ الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر السوري لتشكيل “الفريق المتعدّد الاختصاصات” في مطلع العام القادم، والذي سيقوم بالاجتماع بشكل يومي لدراسة الحالات السريرية الحرجة، ولاسيما أنه سيتمّ تفعيل مجلس استشاري بما يخصّ الجراحة العامة والداخلية والغدد والقلبية للحالات المميزة سريرياً ومرضياً، ليتمّ اتخاذ القرار الجراحي الصحيح والسليم، وذلك بعد دراسة الحالة بشكل كامل وتقديم الأدلة والبراهين العلمية للتدبير الصحيح للحالة، وذلك بهدف توفير الخدمة الصحية الصحيحة البعيدة كلّ البعد عن التخمين أو الاختلاط.
مديرُ الهيئة الدكتور خالد موسى بيّن في حديثه لـ”البعث” أن الخطوة آنفه الذكر ستتمّ بالتعاون مع مشفى تشرين العسكري الذي أطلق الخدمة وبدأ العمل بها منذ فترة ليست ببعيدة، وهو يضمّ مجالس (للثدي والهضمية والجراحة العامة والعديد من الاختصاصات)، إضافة إلى تشميل لجنة الدواء كونها ضرورية لتوفير الدواء اللازم، سواء من الهيئة أو عن طريق الشراء المباشر، أو من خلال توجيه المريض ومساعدته على تأمينه من قبل الجمعيات ذات الصلة والمجتمع المحلي.

وتابع موسى أن العمل في المشفى يتمّ على أكثر من مسار، حيث يتضمن المسار الأول تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة لمحتاجيها، ولاسيما أن الخدمة شبه مجانية، والخط الآخر يعتبر موازياً للخط الأول، حيث يتضمن رفع السوية العلمية للأطباء الاختصاصيين والمقيمين بإعادة التأهيل من خلال الدورات وورشات العمل التي أجريت وستُجرى خلال الثلث الأخير من العام الحالي، ولاسيما بوجود تعاون مع الروابط العلمية ونقابة أطباء سورية بتفعيل الأيام العلمية وورشات العمل، علماً أنه تمّ إجراء أيام علمية في نقابة أطباء ريف دمشق في اختصاصات متعدّدة مفاصل، جلدية، تجميل، إضافة إلى إجراء يوم علمي بما يخصّ معالجة وتدبير مرضى السكري، سواء للأطفال أو اليافعين، باستضافة أساتذة من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة وبالتشارك مع نقابة أطباء ريف دمشق، وذلك بهدف منح خبرة الطبيب المعالج أو المختص والتي تتوافق مع الأسس العلمية للاستفادة منها من قبل باقي الأطباء والمقيمين، ورفع السوية العلمية من خلال دعم تلك الورشات بمشاركة كافة الاختصاصات بالمؤتمرات التي تقيمها الروابط العلمية خارج إطار أو مدرج الهيئة، إلى جانب مؤتمرات الأونلاين للاستفادة من الخبرات الخارجية بما يتوافق مع الأسس العلمية والواقع والسياسة الصحية الموضوعة من قبل وزارة الصحة وتنفيذها أصولاً.

أما بالنسبة للمعالجات الحديثة والمتطورة، ولاسيما في موضوع تدبير الثدي جراحياً، فقد أشار موسى إلى تدبير حديث يتمّ العمل عليه في عالم الطب لتدبير سرطان الثدي وهو الابتعاد عن الاستئصال الكامل والاتجاه نحو أخذ الخزعة بالإبرة الموجهة والقيام بالخزعة الاستئصالية أو الخزع بالإبرة الرفيعة، وبعدها يتمّ إخضاع المريضة للعلاج الكيماوي ما قبل الجراحة لمدة 6-8 أسابيع، وهو أحدث تدبير وتجريف العقد اللمفاوية وتحديدها بالأشعة، وهنا يتمّ الحصول على نتائج جيدة ومرضية وبعدها يتمّ التوجّه نحو العلاج التلطيفي المحافظ مع المحافظة على الثدي.

وفيما يخصّ غسيل الكلية، نوّه موسى بوجود ستة أجهزة لغسيل الكلية وهي خدمة مجانية تماماً، والأدوية متوفرة مجاناً وكذلك صيانة الأجهزة وتأمين ما يلزمها تعتبر في عهدة وزارة الصحة التي تعمل جهدها على توفير وتأمين ما يلزم، مع الإشارة إلى وجود بعض الانقطاعات في الأدوية أحياناً نتيجة ظروف خارج إرادة الوزارة والهيئة نتيجة عدم توفره في السوق المحلية وعدم تقدّم الموردين للمناقصات ولكن لفترات بسيطة ويتمّ مباشرة التدخل بمناورات بسيطة، ففي حال تأخر الموردين في شراء العقود يسمح للهيئة الشراء المباشر بقيمة 5% من العقود لتوفير الخدمة المجانية للمرضى.