أخبارصحيفة البعث

تأكيد إيراني سعودي على تطوير العلاقات الثنائية ودعم وقف إطلاق النار في غزّة

جنيف – طهران – سانا   

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده لتعزيز علاقاتها مع السعودية في مختلف المجالات.

وقال عبد اللهيان خلال لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في جنيف: إيران والسعودية دولتان مهمتان ومؤثرتان للغاية في المنطقة، وسينعكس ذلك من خلال تقدم العلاقات السياسية بينهما، مؤكداً ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

ودعا عبد اللهيان خلال الاجتماع إلى ضرورة بذل جهود مشتركة بين البلدين وكذلك الدول الإسلامية الأخرى لممارسة ضغوط قوية على الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية لوقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد ابن فرحان مواصلة الجهود المشتركة بين إيران والسعودية لدعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لإطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تسير في المسار الصحيح وتشهد اتجاهاً إيجابياً.

وأضاف الوزير السعودي: إن بلاده ترحب بتطوير العلاقات السياسية مع إيران وتوقيع وثائق للتعاون الاقتصادي مع استمرار جهود تطوير العلاقات في المجالات الأخرى أيضاً، وهو ما يشكل نقطة قوة.

إلى ذلك، أكد عبد اللهيان أن عواقب جرائم الصهاينة بالإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين تهدد السلم والأمن الدوليين.

وقال عبد اللهيان في اجتماع رفيع المستوى حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية في جنيف: في الوقت الذي نتشارك فيه هنا وجهات نظرنا تستمر الهجمات والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة من خلال قتل النساء والأطفال، مشيراً إلى أن عدوان الكيان الصهيوني أودى بحياة أكثر من 18 ألف مدني لغاية الآن، بينهم أكثر من 12 ألف امرأة وطفل.

وحول الموقف الأمريكي قال عبد اللهيان: إن الولايات المتحدة تدعم علناً قتل النساء والأطفال على يد الكيان الإسرائيلي، موضحاً أن الكيان الإسرائيلي يتحدث عن استخدام القنابل الذرية ضد سكان غزة فيما تواصل واشنطن دعمها الكامل للحرب ضد المدنيين.

وفي شأنٍ متصل، أكد سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي لا بد أن تقابل برد حاسم من جانب المجتمع الدولي، مشدداً على أن معارضة أمريكا الصريحة وقف إطلاق النار تعني فرض الحرب والعنف، وفي نهاية المطاف المزيد من الموت للأطفال والنساء في غزة.

وقال إيرواني في كلمة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حماية الشعب الفلسطيني: إنه للمرة الثانية بعد بدء حرب غزة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.. وجاءت موافقة الجمعية العامة بعد أن قامت الولايات المتحدة للمرة الثانية، بمنع موافقة المجتمع الدولي على هذا الطلب بتطبيق الفيتو.

وأضاف: الوضع واضح تماماً، إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، من خلال إساءة استخدام حق النقض وفي تجاهل واضح لإرادة المجتمع الدولي، قررت الوقوف إلى جانب الكيان الإجرامي الإسرائيلي وتمكين هذا الكيان من الاستمرار في قتل المدنيين في غزة، موضحاً أن الوضع على الأرض يحمل كل عوامل الخطر المؤدية إلى الإبادة الجماعية والتعاريف الواردة في المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والتي تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء لمنع حدوث جريمة الإبادة الجماعية.

وتابع سفير إيران لدى الأمم المتحدة: على الرغم من المعارضة الكبيرة من الدول في جميع أنحاء العالم، فإن الكيان الإسرائيلي جعل غزة غير صالحة للسكن من خلال اعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنية التحتية والمباني السكنية عمداً، ويجب مواجهة هذه الجرائم برد حازم من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة بعد حصوله على أكثر من ثلثي الأصوات.

وفي سياق آخر، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن منظمة الطاقة النووية الإيرانية لديها مهمة إستراتيجية تهدف إلى بناء قوة البلاد، مشيراً إلى فشل جميع محاولات منع إيران من تحقيق تقدمها من خلال فرض العقوبات عليها في إطار هذا الملف.

وقال إسلامي في تصريح له: إن هدف إيران من الحصول على الطاقة النووية هو إجراءات سلمية تماماً.. وإن الطاقة النووية في إيران ليس لديها أي تعارض مع الأنظمة الدولية ويتم إنتاجها وتنفيذها وفقاً لأنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.