مجلة البعث الأسبوعية

قِدم واهتراء شبكة الصرف الصحي يهدد بحدوث كارثة  و”الموارد ” ترفع دعوة قضائية على بلدية شين

البعث الأسبوعية –  نبال إبراهيم

وردت إلى “البعث الأسبوعية ” عدة شكاوى من أهالي بلدة شين بريف حمص الغربي تتحدث بمجملها عن معاناتهم من اهتراء شبكة الصرف الصحي في البلدة وتضررها نتيجة لقدم تنفيذها منذ عشرات الأعوام دون إجراء أي مشاريع أو إصلاحات جديدة تذكر حتى تاريخه، وما يشكل ذلك من خطورة كبيرة على المباني والأهالي في البلدة على حد سواء.

خطر محدق

وأشار الأهالي المشتكون إلى الخطر المحدق على السكان والبيئة في البلدة جراء اعتمادهم بنسبة كبيرة على الحفر الفنية، وما يتسبب ذلك بتلوث مجاري الأنهار نتيجة لتسرب المياه الأسنة والملوثة في الأراضي الزراعية بشكل عشوائي.

وبين الأهالي المشتكون أنهم طالبوا مراراً وتكراراً بحل مشاكل الصرف الصحي في البلدة دون جدوى، مشددين على ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروع لتخديم منازلهم بشبكتي المياه والصرف الصحي قبل حدوث كارثة قد لا تحمد عقباها “على حد قولهم”.

شبكة قديمة ومهترئة

من جانبه بين رئيس مجلس بلدة شين المهندس عصام قاسم أن مشروع شبكة الصرف الصحي في البلدة منفذ منذ عام 1965 وعمره الافتراضي انتهى ووصل إلى مرحلة الاهتراء والتضرر، لافتاً إلى أنه وخلال الفترة الماضية المذكورة كلها لم يتم تنفيذ أي أعمال استبدال في الشبكة، إلا على مستوى أجزاء صغيرة في بعض الأحياء وتم استبدالها نتيجة تعرضها للضرر الكبير.

وأكد قاسم على أن شبكة الصرف الصحي في البلدة باتت قديمة ومهترئة وتشكل خطورة على المباني، وتمت ملاحظة الأثر على عدد من المباني في البلدة وتم معالجة بعضها بشكل مؤقت وبعضها الآخر لم تتم معالجته نتيجة التكاليف العالية.

حفر فنية

وأشار قاسم إلى أن الكثير من سكان البلدة يعتمدون على الحفر الفنية بنسبة تزيد عن 10 بالمئة، وذلك نتيجة لبناء المنازل قبل أن تدخل المنطقة ضمن المخطط التنظيمي، إلا أن هذه المنازل أصبحت اليوم داخل التنظيم، منوهاً إلى الأهالي يطالبون بشكل مستمر لتخديم منازلهم بشبكتي المياه والصرف الصحي، ولكن لم تستطع البلدية القيام بأي عمل بهذا الخصوص نتيجة عدم وجود قرار استملاك.

وحول إمكانية البلدية القيام بمثل هذه المشاريع قال قاسم: نحن كبلدية ليس باستطاعتنا أن نقوم بهذه المشاريع نظراً لتكلفتها الكبيرة، مؤكداً على الحاجة الماسة لإيجاد حلول مناسبة وسريعة لتلافي الوقوع في المحظور، مشدداً على ضرورة مباشرة شركة الصرف الصحي بعملها لحل المشاكل المتراكمة بعد أن ألقيت المسؤولية على كاهلها.

عراقيل واعتمادات

ولفت قاسم إلى أنه تم مخاطبة الجهات المعنية بالمحافظة لتنفيذ مشاريع استبدال للشبكة ولكن لم تتم الموافقة عليها، مع العلم أنها ذات أولوية بالتنفيذ نظراً لضررها الكبير، منوهاً إلى أن ما زاد الأمر صعوبة هو نقل ملف تنفيذ الصرف الصحي بالكامل من البلديات إلى الشركة العامة للصرف الصحي منذ شهر شباط في العام الماضي، وبالتالي أصبحت البلدية مسؤولة عن بعض أعمال الصيانة فقط، وهذا الأمر وضع عراقيل كبيرة أمام تنفيذ مشاريع الصرف الصحي التي كانت البلديات مسؤولة عنها في السابق.

وكشف قاسم عن تخصيص مبالغ مالية مؤخراً بقيمة 81 مليون ليرة سورية من الموازنة المستقلة من أجل القيام بأعمال صيانة واستبدال بعض خطوط الصرف الصحي المعطلة، بالإضافة إلى تنفيذ عدة صيانات في عدة مواقع من البلدة والقرى التابعة لها على نفقة البلدة ما سيساهم في تخفيف معاناة بعض الأهالي.

تلوث الأنهار

وحول نقل ملف الصرف الصحي كله للشركة العامة للصرف الصحي بحمص وما تسبب ذلك بمشاكل كبيرة نتيجة لعدم القيام بتنفيذ مشاريع جديدة للصرف الصحي، بين قاسم أنه تم مؤخراً مخاطبة الشركة للإسراع في استلام الشبكة لتنفيذ مشاريع إنشاء جديد لتوسع شبكة الصرف، وبالفعل تم التجاوب من قبل الشركة العامة للصرف الصحي وتم التنسيق ما بين الشركة والمحافظة لتخصيص مبالغ مالية لتنفيذ مشاريع جديدة قريباً.

قد علمت “البعث الأسبوعية” أنه نتيجة هذا المشاكل وتأخير التنفيذ رفعت دعاوى قضائية من قبل مديرية الموارد المائية بحق البلدية نظراً لتلوث مجاري الأنهار وسد الحولة بسبب كثرة الحفر والحفر الفينة المنتشرة في بعض أحياء البلدة وتسرب مياهها في الأراضي الزراعية بشكل عشوائي.،

مشاريع استملاك

وأشار رئيس البلدية إلى أن عدم وجود محطات معالجة أو محطات ترحيل يزيد من الأمر صعوبة، منوهاً إلى أنه من المفترض أن تقوم الشركة العامة للصرف الصحي بحمص بإنشاء مستودعات أو محطات تجميع ليتم ترحيلها عبر سيارات خاصة بها ليتم نقلها إلى محطات المعالجة.

وأكد قاسم في ختام حديثه على أن البلدية نفذت ثلاث مشاريع استملاك خلال هذا العام لتنفيذ مشاريع جديدة للصرف الصحي، كاشفاً عن أنه يتم تحضير ثلاث مشاريع استملاك جديدة لتخديم الأهالي.